أفاد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأنّ السلطة الفلسطينية تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف أعضائه منذ عصر أمس الخميس من أجل منع انعقاد المؤتمر الحاشد الذي ينوي الحزب عقده يوم غد السبت برام الله.
وذكر أنّ عدد المعتقلين لغاية الآن قد بلغ المئات موزعين على محافظات رام الله وطولكرم وجنين وقلقيلية وسلفيت والخليل وبيت لحم وغيرها من محافظات ومدن وقرى الضفة الغربية، وأكد مصدر في المكتب الإعلامي للحزب أن الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الإعلامي للحزب من بين المعتقلين، وكانت الأجهزة الأمنية عصر اليوم ذهبت لبيت الدكتور ماهر الجعبري ولكنها فشلت في اعتقاله، كما فشلت يوم أمس في اعتقال عضو المكتب الإعلامي الأستاذ علاء أبو صالح.
هذا وأضاف المكتب بأنّ السلطة تقوم بمجموعة إجراءات تعسفية من أجل عرقلة انعقاد المؤتمر، حيث قامت بتهديد شركات الباصات وأصحاب السيارات العمومية وحذرتهم من نقل شباب الحزب والناس الراغبين في حضور المؤتمر يوم السبت، وفرضت على كل من يريد أن يتوجه إلى رام الله أن يحصل على إذن خطي من الأجهزة الأمنية من اليوم ولغاية يوم الأحد. كما وقامت بتهديد أصحاب الكراسي والتجهيزات التي قد تستعمل في الإعداد للمؤتمر بفرض غرامات مالية عليهم إذا ما اشتركوا في الإعداد لمؤتمر حزب التحرير- فلسطين.
وأوضح المكتب الإعلامي أنّ السلطة قد نصبت الحواجز على مخارج مدن الضفة ومداخلها، وهي تقوم بتفتيش المارة والفحص فيما إذا كانت أسماؤهم موجودة في القوائم المتوفرة لديهم.
ومع ذلك، فقد أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين بأنّ كل تلك الأعمال التعسفية والإجراءات القمعية لن تحول بينه وبين محاولة عقد المؤتمر الذي أعلن عنه بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لهدم دولة الخلافة. معتبراً أنّ حزب التحرير إنما يقوم بنشاطاته استجابة لأمر الله الذي فرض حمل الدعوة من أجل إقامة دولة الخلافة، وأنه قد استوفى الإجراءات القانونية اللازمة لعقد المؤتمر، وأضاف: "لن نسمح للسلطة مهما فعلت بمصادرة حقنا في ممارسة العمل السياسي".
16-7-2010