نقلت العديد من وسائل الإعلام خبر انتظار الحكومة التركية اعتذاراً رسمياً عن المجزرة التي ارتكبها كيان يهود بحق سفن الإغاثة التركية، وقد كان الرد سريعاً وفي نفس اليوم من رئيس وزراء كيان يهود بأنه لن يعتذر عن ذلك.
******
في الوقت الذي نشاهد فيه ردوداً قوية وعنيفة من الحكومة التركية فنسمع عن غارات جوية على شمال العراق لضرب مقاتلي حزب العمال الكردستاني المسلمين، فتوقع فيهم القتلى والجرحى، وفي الوقت الذي نسمع عن دبابات ومدافع تدك مواقعهم، وبالرغم من أن هذا النزاع قتال مخالف للشرع لكون كلا الطرفين مسلمين ولكل منهما وجهة سياسية غربية لا تمت للأمة بصلة، في الوقت نفسه وأمام اعتداءات كيان يهود وعنجهيتهم  واستكبارهم نجد أن حكام تركيا يطأطئون رؤوسهم وتغيب قوتهم وعسكريتهم وطائراتهم ودباباتهم.
 فمدافع النظام التركي وصواريخه وطائراته تستطيع أن تضرب المسلمين في قتال محرم ولكنها لا تتحرك للقيام بواجب فتدفع عدوان كيان يهود على أبناء المسلمين!!
 
 إن مطالب حكومة تركيا الباهتة وانتظارها لاعتذار رسمي بدل إرسال الطائرات والأساطيل الحربية لاجتثاث كيان يهود، هو الذي شجع هذا الكيان المسخ على ارتكاب مجازره، واستخفافه بدماء المسلمين الأتراك وغيرهم، وزاد من عنجهيته وجبروته.
 
لقد بان للمسلمين من شواهد عدة، ومن هذه الواقعة على وجه الخصوص، أن المتسلطين عليهم من أبناء جلدتهم قد فرطوا في دمائهم ودماء أبنائهم وباعوها بثمن بخس دراهم معدودة، فإلى متى يسكت المسلمون على هؤلاء الحكام ويرضون بإذلالهم لهم وإسلامهم إلى أعدائهم؟! هل ينتظر المسلمون مجازر جديدة وكواكب أخرى تسقط من أبنائهم؟! أم يتحركون تحرك الأسد المزمجر فيطيحوا بعروش هؤلاء الظلمة والمتسلطين ويقيموا شرع الله ويعلو رايته؟
 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)
3-7-2010م