قالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني "...سوف تواصل واشنطن و لندن العمل سويا لتشجيع المفاوضات المباشرة " .
 ومن جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم, على أن استمرار أعمال الاستيطان الإسرائيلي في القدس سيؤدي بنا لوقف المفاوضات فورا، وقال الرئيس عباس خلال لقاء متلفز, أنه يتوجب على إسرائيل أن توقف جميع نشاطاتها الاستيطانية إذا أرادت إستمرار المفاوضات, مشيراً لتحذير الإدارة الأمريكية بوقف أي أعمال من شأنها أن تمس بمسار المفاوضات من قبل الطرفين"، وقال "لا نريد أن تكون هناك علاقات سيئة بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل لأن هذا ليس من صالحنا, وأننا نريد أن تكون علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية جيدة وعلاقة إسرائيل مع أمريكا جيدة في نفس الوقت.
على طرف آخر دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات، إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة وباقي أعضاء المجتمع الدولي، إلى إلزام إسرائيل بوقف كافة النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي وبما يشمل القدس.
وتناقلت وسائل الإعلام االيوم خبر عزم الكيان اليهودي إجراء مناورة شاملة ينقل في إطارها الآلاف من المنطقة الوسطى إلى المستوطنات في الضفة الغربية.
******
لقد بات من مجرد تتبع الأخبار والتصريحات اليومية إدراك حقيقة السلطة الفلسطينية ومدى تبعيتها وارتهانها للإدارة الأمريكية، وأصبحت التعليمات الأمريكية تأتي عبر وسائل الإعلام للسلطة ورجالاتها، فوزيرة الخارجية الأمريكية تقرر ضرورة تخطي المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة، وعباس يعول على الإدارة الأمريكية في وقف الاستيطان ويهدد بوقف المفاوضات!!!
أما رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات فيولي وجهه قبل الأمم المتحدة، وكأن قرار الأمم المتحدة لا يأتي من أروقة البيت الأبيض، وعلى وقع تلك التصريحات التي لاتسمن ولا تغني من جوع يقوم الكيان اليهودي بمناورة شاملة تدخل فيها المستوطنات كملجأ استراتيجي للكيان اليهودي في رسالة عملية للإدارة الأمريكية أن المستوطنات ستبقى على خارطة الكيان اليهودي ولا غنى عنها.
وتستمر السلطة في غيها وتكذب وتضلل فتهدد بوقف المفاوضات إذا استمر الاستيطان وكأن الاستيطان قد توقف يوما، وتستنجد بالولايات المتحدة والأخيرة تفاوض وتريد أن تنتقل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة، وإذا كانت تلك التصريحات موجهة لأهل فلسطين فعلى عباس ورجال السلطة الكف عن التضليل فقد بات أمرهم مفضوحا يثير الاشمئزاز، أما إذا كانت موجهة للغرب والكيان اليهودي فإن الولايات المتحدة والكيان اليهودي لا يقيم وزنا لتابعين وموظفين سرعان ما يتخلص منهم على أقرب منعطف.
إن الخلافة القادمة قريبا بإذن الله ستعيد للأمة الإسلامية وزنها وثقلها في الساحة الدولية، وإن تحريك الجيوش باتجاه بيت المقدس لا يحتاج إلى كثير كلام أو تصريحات، فتحرير المقدسات شأن عسكري يتولاه قادة الجند وحملة السلاح فيها.
16/5/2010