taaleeqsisi201023

 

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن فكرة تهجـير الفلسـ طينيين إلى سيناء يعني جر مصر إلى حـ رب ضد "إسـرائيل".

وأضاف في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني أولاف شولتس، يوم الأربعاء، أن استمرار العمليات العسـكرية والتصعيد في غـزة يهدد المنطقة بأكملها، مشيراً إلى ضرورة حل القضية الفلسـ طينية من منظور شامل يضمن تحقيق حل الدولتين.

 وأكد الرئيس المصري أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر رفضا لفكرة تهـجير الفلسـطينيين من قطاع غـزة، وما يحدث في غـزة ليس عملاً ضد حمـاس، بل لدفع السكان إلى الرحيل.. إذا كانت هناك فكرة التهـجير فلماذا لا يتم نقل الفلسـطينيين إلى النقب حتى نهاية الحرب. (وكالة_سما_الإخبارية)

بكل صلف بل خـيانة، يتحدث السيسي عما يحدث في غـزة، فهو لا يرى بأسا في قـتل أهل غـزة وأطفالها ونسائها ومجـاهديها، ولا يرى مشكلة في تصـفية قضية فلسـطين لصالح كيان يـهود الغـاشم، ولا يرى مشكلة في تهـجير أهل غـزة من ديارهم وبيوتهم، ولا يرى مشكلة في مجـازر يهـود التي يرتكبونها بحق غـزة وأهلها!!

أما الذي يراه عدو الله السيسي مشكلة فهو أن يتم تهـجير أهل غـزة إلى سيناء، ليس شفقة على أهل غـزة ولا رحمة بهم، بل لأنه لا يريد أن يضطر في لحظة ما من المستقبل البعيد أن يدخل في حـرب مع كيان يهـود بسببهم!

فالمشكلة عنده ألا يضطر إلى احتواء أهل غـزة في سيناء ما سيضطره إلى الحفاظ على أمن يهـود وتحمل مسؤولية تصرفات أهل غـزة، ما قد يوقعه في إشكالية مع كيان يهـود!!

إنّ الذي تفوه به السيسي هو عينه ما يستقر في عقول وقلوب كل حكام المسلمين المجـرمين، وهو يبرهن بما لا يدع مجالا للشك بأن مصيبة فلسـطين وأهلها، ومصيبة غـزة وأهلها إنما هي في حكام المسلمين، فهم من يحفظون أمن يهـود وهم من يتآمرون على فلسـطين وأهلها، وهم من يمسكون جيـوش المسلمين ويحولون بينهم وبين تحركهم نصرة لأهل غـزة.

وقد بات واضحا أن نصرة غـزة وفلسـطين إنما يمر عبر تحـطيم عروش الحكام، والإطاحة بهم من قصورهم، ليتسنى بعدها تحريك الجيوش صوب غـزة والمسجد الأقـصى وفلسـطين لتحريرها وتطـهيرها من رجـس يهـود وعـدوانهم وإجـرامهم.

وهذا ما ندعو له الأمة وكل المخلصين فيها، أن توجهوا صوب القصور وحطـموا عروش الحكام لتقيموا على أنقاضهم خـلافة راشدة توحد الأمة وتحرك جيـوشها نحو مسرى رسول الله ﷺ.

20/10/2023