Remawe

 

استشـهـد اليوم الثلاثاء خمسة وأصيب أكثر من 20 آخرين، في إطار تصعيد جديد للاحتــلال "الإسـرائيـلي" بالضفة الغربية، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استـشـهاد الشقيقين ظافر وجواد ريماوي (21 و22 عاماً) صباح اليوم في قرية كفر عين شمال مدينة رام الله.
وبالقرب من رام الله أيضاً، أفاد مراسل الجزيرة نت باستـشهـاد الشاب رائد النعسان (21 عاماً) في قرية المغير عقب اقتحـام عدد من دوريات الجيش "الإسـرائيـلي" للقرية، كما استـشـهد الشاب مفيد إخليّل متأثراً بجروحه، واستُـشهـد آخر بعد أن نفذ عمـلية دهـس قرب رام الله، وأصيب أكثر من 20 آخرين فجر اليوم، خلال مواجـهات مع قوات الاحتـلال في بلدة بيت أُمر شمال مدينة الخليل.
بينما العالم وخاصة الأنظمة العربية مشغولون بالحديث عن المونديال وأين وصل ومن تأهل ولأي دور، وبينما الإعلام العالمي بين مستضيف لمحلل رياضي وآخر عارض لتقارير عن آراء الشارع في الأداء ومن المتوقع أن يفوز، وبينما لا صوت يعلو فوق صوت المعلق على المباريات، وبينما يتم إلهاء الشعوب أمام الشاشات لتشاهد المباريات، في خضم ذلك كله تسفـك الدمـاء في الأرض المباركة بشكل همجي ومتتالٍ على طول الضفة الغربية وعرضها فيرتقي في 24 ساعة 5 شـهـداء!
ويظهر أن كيان يـهـود بات يلغ في دمـاء أهل فلـسطين بشكل متزايد في الآونة الأخيرة في ظل اطمئنانه إلى أن ما يحدث في فلسـطين لم يعد له تأثير على العلاقات مع الدول العربية والأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، فحتى تلك العلاقات التي كان يجعجع بها البعض ويلوح بها لدغدغة المشاعر وللضغط على كيان يـهـود للتخفيف من حدة التصعيد مثل أردوغان وغيره عند هكذا تصعيد أصبحت تلك العلاقات شيئا مقدسا لا يصح المساس به ولو سفكت الدمـاء ودنـست المقدسـات!!
إن هذه الجـرائـم تحصل والسلطة ورئيسها وقادتها متمسكون بالتنسيق الأمني المخزي، وبات كل همهم وتخوفهم هو من التغيرات السياسية في كيان يـهـود، وهل يتم الاستغناء عن خدماتهم الثمينة التي يقدمونها، ويحذرون من ذلك ويؤكدون على أهمية دورهم بشكل عملي بوضع مخططات للقضاء على المجـاهـدين والخلايا المسلـحة كما هو الحال في نابلس وجنين وغيرها، وأن كل ما تحتاجه السلطة لمنع أي مساس بأمن كيان يـهـود هو دوام ثقة يهـود بهم وتوفير أجواء مساعدة لهم في مدن الضفة -خفض التصعيد- ومستحقات مالية تمكنها من إدارة مؤسساتها!!
إن أهل فلسطين لا يحتاجون للتعاطف معهم في قطر ولا لرفع أعلام وضعها الاستـعـمار تضامناً معهم، ولا لهتاف الجماهير لهم على المدرجات، بل هم بحاجة إلى جيوش جرارة تقلب الموازين وتحـرر الأرض بدل أن تجلس في ثكناتها تتابع المونديال وأخباره! والجهة القادرة على تحريك تلك الجيوش هي الأمة إن تحركت وأسقطت أنظمة اللهو والخيـانة واندمجت مع جيوشها في معركة فاصلة تحـرر المسجد الأقصى وتنقذ أهل فلـسطين من آلة القتـل والدمـار.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين

29/11/2022