كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الإثنين أن "إسرائيل" كثفت عملياتها ضد المنشآت النووية والصاروخية وبرامج الطائرات المسيرة الإيرانية، في حين أعلن كيان يهود أنه بصدد بناء تحالف للدفاع الجوي بقيادة أميركية.
فقد قالت الصحيفة الأميركية إن "إسرائيل" صعدت حملة هجماتها عبر استخدام طائرات مسيرة صغيرة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأضافت أن الهجمات "الإسرائيلية" الأخيرة على إيران جزء من إستراتيجية جديدة سميت "عقيدة الأخطبوط" وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" شنت أكثر من 400 غارة ضد إيران وحلفائها في سوريا منذ عام 2017.
في هذه الأثناء، أعلن وزير الدفاع "الإسرائيلي" بيني غانتس أنهم بصدد بناء تحالف للدفاع الجوي في الشرق الأوسط بقيادة أميركية للتصدي لما سماها تهديدات إيران ودول أخرى في المنطقة، وقال غانتس إن "إسرائيل" سجلت عدة نجاحات الأشهر الأخيرة في "تسخير العالم لمحاربة إيران"، ومن ذلك إبقاء الحرس الثوري الإيراني على قائمة "المنظمات الإرهابية" وترك الملفات مفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يظهر هذا التقرير أن الضربات العسكرية من كيان يهود لإيران وأذرعها في المنطقة تأخذ منحى تصاعدي لافت في العدد ونوعية الهدف وحجم الضربة ومكانها، وهذا مرده إلى غياب الردع الحقيقي على الأرض بعيداً عن صراخ الشاشات وتصريحات محو كيان يهود من الخارطة وإزالته من الوجود دون أثر حقيقي على الأرض، وهذا قد يدفع كيان يهود لمزيد من التمادي وإضافة الضربات الجوية المباشرة إلى المشهد!!
إن كيان يهود كيان هزيل غير مستقر داخلياً ويتخبط في نزاعات وانتخابات تتلوها انتخابات وحكومات مترنحة، وها هم يستعدون لانتخابات خامسة في أربع سنوات! وخارجياً هو كيان جبان لا قِبَلَ له بحروب حقيقية ولا قدرة له على الانخراط فيها رغم الترسانة العسكرية المتطورة، ولكنه يفتقد للقوة العقدية والمعنوية ويعتمد على جيش جبان أصابته لعنة الذل والجبن والحرص على الحياة في مقتل فلا قِبَلَ له بدول ولا بجيوش وهو يتنفس بغطاء دولي ودعم أمريكي يسنده بشكل مباشر ومن خلال الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين وخاصة في مصر والخليج وتركيا.
إن السبب في هذا التبجح والتمادي لكيان يهود هو الدعم والتطبيع من الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين والتعاون السياسي بين تلك الأنظمة وكيان يهود بشكل كبير ومتواصل، وليس آخره اتفاقية نقل الغاز إلى أوروبا من خلال مصر، وكذلك الكشف عن زيارة رئيس هيئة الأمن القومي "الإسرائيلي" إيال حولتا للأردن والإعلان عن زيارة قادمة لوزير الخارجية يائير لبيد إلى تركيا الخميس المقبل حيث سيلتقي نظيره التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار "تل أبيب" الشهر الماضي وتأتي الزيارة إلى تركيا بعد الكشف عن عملية مشتركة مع قوات الأمن التركية أدت إلى إلقاء القبض على مجموعة حاولت شن هجمات ضد "إسرائيليين" في تركيا.
إن جيش أي دولة من دول المنطقة قادر على إزالة كيان يهود من الوجود بما في ذلك الجيش الإيراني، ولكن ذلك القرار بحاجة إلى قيادة مخلصة تحرك جيوش المسلمين تحت صرخات الله أكبر لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى وليس تحت صرخات وجعجعات كاذبة، وكذلك جيش الأردن ومصر وتركيا كل واحد منها قادر على تحقيق ذلك ولكنها لن تتحرك في ظل أنظمة عميلة تابعة للغرب وهذا يوجب على أمة الإسلام وجيوشها التمرد على هذه الحالة من العمالة والخيانة والتحرك لنصرة أهل فلسطين والأرض المباركة وتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٢١-٦-٢٠٢٢