أنقرة - معا - بتصرف - قال الرئيس التركي أردوغان، إنه يتواصل مع رئيس كيان يهود إسحاق هيرتسوغ، مشيرا إلى أنه يمكن أن يزور تركيا. جاء ذلك تعليقا على العلاقات بين تركيا وكيان يهود، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، يوم الثلاثاء، في تدوينة على تويتر، وعلق أردوغان على احتمالية التعاون مع كيان يهود في شرق المتوسط، مؤكدا أن "الهدف هو إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية". وقال أردوغان: "سنبذل ما بوسعنا إذا كان هذا الأمر قائما على أساس الربح المتبادل".

 

لا يخجل أردوغان صاحب الشعارات الإسلامية والخطابات الرنانة والمناصرة الكاذبة لقضية فلسطين وأهلها، من التصريح بأنه يتواصل رئيس كيان يهود الغاصب، بل ويرحب بزيارته لتركيا عاصمة الخلافة العثمانية التي شكلت سدا منيعا أمام هرتزل وطموحه في إقامة كيان يهود، ويعلل موقفه الوقح بأن المسألة مبنية على الربح المتبادل، ليبرهن على أنه علماني براغماتي لا تحكمه شعائر الإسلام ولا أحكام رب العالمين.

إنّ أردوغان بهذا الموقف المخزي شأنه شأن حكام دويلات الخليج المطبعين مع الاحتلال والذين لم يعودوا يقيمون وزنا لأحكام الله ولا لمشاعر المسلمين، فأي خير وربح في التطبيع مع قتلة أطفال وشيوخ ونساء فلسطين؟! وأين الخير والربح في التطبيع مع من يدنسون مسرى رسول الله ﷺ وينتهكون المحرمات والمقدسات؟!

أردوغان لم يكن يوما أفضل من بقية حكام المسلمين العملاء، ولكنه أمكرهم إذ يتستر بالإسلام وعباءة القيم والمشاعر الإسلامية ليخدم الاحتلال والاستعمار كبقية حكام المسلمين المجرمين.

على أهل تركيا الأحرار أن يسقطوا أردوغان ونظامه ويسارعوا لإقامة الخلافة الراشدة التي تعيد الأمور إلى نصابها وتحرك الجيوش لتحرير فلسطين وتمريغ أنف قادة الاحتلال بالتراب بدلا من أن يستقبلهم أردوغان على البساط الأحمر!

21/1/2022