طالب تيسير بيوض التميمي رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في خبر ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا، طالب القمة العربية القادمة في ليبيا الخروج بخطة عملية لإنقاذ الأقصى المبارك من الانهيار والمدينة المقدسة من التهويد.
==
إن الأقصى ليس مجرد جدران وحجارة، بل إنه مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأكثر من مليار ونصف المليار مسلم يقرؤون سورة الإسراء يدركون المكانة العظيمة التي خصه الله بها.
 
وتهديد الأقصى لا يبدأ إن بدأت جدرانه بالتشقق، أو أساساته وأركانه بالانهيار، ولكن التهديد الحقيقي للمسجد الأقصى والأرض المباركة حوله آت من القعود عن نصرة الأقصى المبارك نصرة يرضى عنها رب الأقصى والأرض المباركة حوله.
 
بل إن الخطر والتهديد بات داهما عندما أنجبت ما تسمى منظمة التحرير الفلسطينية، سلطة التفريط الخيانية، وبات ذلك الخطر داهما أكثر عندما يبحث قاضي قضاة فلسطين وأمثاله من أصحاب العمائم عن حلول لدى قمة عربية كانت أساس التآمر على قضية فلسطين عندما تخلّى زعمائها عن واجب نصرة فلسطين، ولدى حكام الضرار الذين أسلموا الأقصى وفلسطين ليهود، والذين كانوا وما زالوا حماة لكيان يهود.
 
ألم ينتبه صاحب العمامة أن الحل لقضية فلسطين، وتحرير المسجد الأقصى، وحل قضايا الأمة الإسلامية لا بد أن يكون شرعيا، مستمدا من كتاب الله وسنة رسوله. وأن الحل لا يكون من خلال خطط "عملية" ترسمها قيادات ترضى بوجود يهود على شبر من أرض فلسطين المباركة.  ولكن أنى لمن ارتضى أن يكون جزءا من سلطة رام الله أن ينتبه لذلك حتى لو كان صاحب عمامة!
 
فالأقصى في خطر والأقصى يئن تحت الاستعمار ومن بعده الاحتلال منذ أن سقطت دولة الخلافة الإسلامية في الثامن والعشرين من رجب الخير لعام 1342 هـ وحتى يومنا هذا، وسيبقى كذلك ولو لم تتصدع جدرانه أو تهتز أساساته إلى أن يقيض الله لأهل دعوة الحق، أهل نصرة، فيقيموا ما هدم الكافر المستعمر، على أنقاض عروش الضرار، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة، فتحرك الجيوش لاجتثاث كيان يهود وتطهير فلسطين والأقصى المبارك من رجسهم.
 
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا
 
16/2/2010