تعليق صحفي

رمزا المقاومة والصداقة يظهران كل ما عندهما لأجل فلسطين!، إدانات وخطابات وتآمر

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول والمؤسسات الدولية إلى التحرك بأسرع وقت لوقف الهجمات "الإسرائيلية" على الفلسطينيين، مشددا على ضرورة قيام منظمة التعاون الإسلامي بالتحرك العاجل لوقف الهجمات "الإسرائيلية". وأشار أردوغان إلى أن بلاده عبرت بأقوى شكل عن ردة فعلها على الهجمات "الإسرائيلية" المتهورة ضد قطاع غزة والمسجد الأقصى والفلسطينيين وشدد على "ضرورة أن يلقن المجتمع الدولي إسرائيل درسا قويا ورادعا"، كما دعا أردوغان إلى العمل من أجل إرسال قوات حفظ سلام دولية إلى المنطقة لحماية الفلسطينيين، وهو اقتراح تطرحه تركيا منذ 2018. وأشار الرئيس التركي مجددا إلى ضرورة دراسة الفكرة وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن تركيا وروسيا ستتعاونان بشكل وثيق في الأمم المتحدة بشأن جميع هذه القضايا.

وفي طهران، أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني بشدة "الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني"، كما أكد روحاني أن "واجبنا الإسلامي والإنساني هو الدفاع عن كل المظلومين خاصة الشعب الفلسطيني"، مضيفا أنه "ليس أمام هذا الشعب إلا الصمود والجهاد".

وسط كل ما يتعرض له أهل فلسطين، من قصف وقتل في غزة الصمود، وتهجير وتدنيس في القدس المباركة، واعتداءات واعتقالات وهمجية في الداخل المحتل، يخرج علينا أردوغان وروحاني وكالعادة بالخطابات الجوفاء الممزوجة بالتآمر على فلسطين وأهلها، في حين أنهما يتغنيان ليل نهار بفلسطين والأقصى وغزة، ليضيفا عارا جديدا إلى سجلهما المفعم بالتخاذل والخوار.

فإيران رمز المقاومة وصاحبة مقولة "محو إسرائيل"، تكتفي وسط كل ما يحدث بالإدانة والشجب، وبدلا من أن ترسل الصواريخ والدبابات وفيلق القدس لتنصر فلسطين وغزة والأقصى يطالب روحاني أهل فلسطين بالصمود والجهاد!، فيا له من موقف هزيل مخز سيلحق به في الدنيا والآخرة.

وأما أردوغان رمز الصداقة لأهل فلسطين، وصاحبة مقولة أن الاعتداء على القدس اعتداء على شرف وكرامة كل مسلم، فيكتفي مرة أخرى بالشجب والاستنكار وبأشد العبارات، وبدلا من أن يحرك الجيش التركي المسلم، أقوى جيش في الشرق الأوسط وثاني أقوى جيش في حلف شمال الأطلسي، يدعو إلى استقدام قوات دولية لتضيف احتلالا جديدا لفلسطين وغزة والأقصى، ويريد أن يتعاون مع روسيا المجرمة في تحقيق ذلك كما فعل في الشام وليبيا. فأي إجرام هذا الذي يمارسه أردوغان بحق فلسطين وأهلها؟!

لقد بان لكل ذي بصر وبصيرة بأن كل حكام المسلمين أعداء للأمة ولقضاياها لا فرق بينهم بين رمز المقاومة أو الصداقة أو التطبيع، فكلهم خدم للاستعمار وعملاء له، وما من سبيل لنصرة فلسطين والأقصى إلا بخلع الحكام عن عروشهم وتحريك الجيوش للتحرير، وهو ما يجب أن تتعالى الأصوات مناديه به، وتتكاثف الجهود عاملة له.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }

14/5/2021