تعليق صحفي

المؤتمرات الدولية للسلام أداة لشرعنة كيان يهود وتثبيت أركانه في الأرض المباركة

 

أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وجود إجماع دولي على دعم موقف الرئيس محمود عباس بالتوجه لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وأشار المالكي في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين إلى أن الرئيس طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن يتحمل مسؤولياته حيال التنظيم وبدء التشاور مع الدول المعنية، لبدء التحضير لعقد المؤتمر. ومن ثم استلم الرئيس رسالة جوابية من الأمين العام، أكد فيها صحة القراءة التي تقدم بها الرئيس وأنه يتفق معه فيها، ويرى أن عليه التزاماً ببدء تلك المشاورات. وتوقع المالكي أن تبدأ مع بداية هذا العام. (وكالة معا)

إن الدعوة لعقد مؤتمرات دولية لما يسمى بالسلام كطريقة لحل قضية الأرض المباركة فلسطين خيانة وتفريط تعطى فيها الأرض المباركة على طبق من ذهب لكيان يهود، فالمؤتمرات الدولية أداة بيد المستعمرين الغربيين وعلى رأسهم أمريكا، وهي تهدف إلى:

1.    إضفاء الشرعية على كيان يهود، وجعل وجوده طبيعيا ومعترفاً فيه دوليا، وإعطائه جل الأرض المباركة مقابل دويلة هزيلة على الورق وظيفتها حماية كيان يهود وتدجين أهل فلسطين ثقافيا واقتصاديا للقبول بكيان يهود حقيقة واقعة.

2.    التعاطي مع المشاكل التي نتجت عن احتلال كيان يهود لجل الأرض المباركة واعتبارها مشاكل إنسانية واقتصادية يمكن حلها بالتفاوض، فالاستيطان واللاجئون والمياه والحواجز والأسرى والوصول للمسجد الأقصى كمكان عبادة، تعتبر ملفات يمكن حلها عبر التفاوض مع كيان يهود لعقود!! للتخلص من عبء المشاكل التي قد تؤرق وجود كيان يهود وسلامة عيش مستوطنيه، وليس حرصا على أهل فلسطين وحل مشاكلهم.

3.    تثبيت أركان كيان يهود ومحاولة دمجه في المحيط وتطبيع الأنظمة العميلة للغرب معه، واعتبار الصراع منتهيا، ليبقى كيان يهود حجر عثرة أمام وحدة الأمة الإسلامية وقاعدة متقدمة في الحرب الصليبية المعلنة على الأمة الإسلامية لمنعها من إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وإشغالها بكيان يهود الهزيل - الذي يمكن للأمة إزالته في يوم واحد - عن العدو الحقيقي المستعمر الغربي الذي أنشأ هذا الكيان ويدعم وجوده.

إن قضية الأرض المباركة لها حل شرعي واحد لا يمر بجحر المؤتمرات الدولية ولا بدهاليز الأمم المتحدة المظلمة المتعفنة، حلٌّ جسّدته الأمة في معركة حطين إذ حررها المظفر صلاح الدين من الصليبيين واقتلع ممالكهم من الأرض المباركة، حل وجب على الأمة تفعيله واقتلاع كل الكيانات المصنّعة على مقاس سايكس بيكو، وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ تحرر الأرض المباركة ومسرى نبيها ﷺ، وتجتث جذور المستعمرين الحاقدين على ديننا من بلادنا، وتحمل الإسلام رسالة نور وهدى ورحمة للعالم.

2021-1-6