تعليق صحفي
الجزيرة توفر منصة لماكرون وحملته على الإسلام وتتجاهل آلاف المنتفضين نصرة للنبي ﷺ
في مقابلة خاصة مع الجزيرة، قال ماكرون إن فرنسا تعرضت لـ 3 ضربات إرهابية قام بها متطرفون عنيفون، فعلوا ذلك بتحويل وتحريف الإسلام بأعمال صدمت وجرحت الشعبَ الفرنسي، مضيفا أن الهجوم على فرنسا بني على أساس الكثير من سوء الفهم.
وقال إن لقاءه مع الجزيرة يندرج في إطار إزالة سوء الفهم والتأكيد على أن فرنسا بلد حريص على حرية المعتقد، وعلى ما يسمى غالبا العلمانية. (الجزيرة نت)
وفرت قناة الجزيرة منصة إعلامية مهمة لرئيس فرنسا ماكرون ليدافع عن نفسه أمام الأمة الإسلامية، فماكرون الذي يشن حربا على الرسول ﷺ وعلى قيم الأمة الإسلامية ومقدساتها بدعمه وإصراره الواضح والفج على دعم الخربشات المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام تفتح له قنوات الإعلام ويوضع تحت الأضواء ويعطى ما يشاء من الوقت ليواصل حربه وتبجحه على الإسلام وأهله.
وعلى الجانب الآخر تطفأ الكاميرات وتسكت الفضائيات ولا تتسع نشرات الأخبار لعدة ثوان لتغطية تحركات الآلاف في الأرض المباركة الذين خرجوا نصرة للرسول عليه الصلاة والسلام على بعد أمتار فقط من مكتب الجزيرة في اليوم ذاته وقبل ساعات فقط من استضافة الجزيرة لعدو الأمة ماكرون، خرجوا مطالبين بالخلافة والجهاد في سبيل الله نصرة لرسول الله وتحريرا للمسجد الأقصى، وهي مطالب يحظر على الإعلام أن يتداول أخبارها أو يعطي مساحة من التغطية لها.
إن استضافة الجزيرة لعدو الأمة ماكرون تخدم الحرب التي يشنها الغرب المستعمر على الأمة الإسلامية، والتعتيم على صوت الأمة الرافض لإساءات الكفار المستعمرين لرسولنا الكريم، وتصب في الجبهة المعادية ذاتها للأمة الإسلامية.
وإن هذا الجهد الإعلامي الذي بذلته الجزيرة ومن يقف وراءها لإنقاذ ماكرون يجسد حالة تبعية الأنظمة الحاكمة في بلادنا للغرب وانحيازها لمعسكر أعداء الأمة ومساهمتها الفعلية في المجهود الحربي ومنه الإعلامي الذي يستهدف الأمة ومقدساتها، ولا بد للأمة من اقتلاع تلك الأنظمة وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة حتى تستعيد ثرواتها وطاقاتها ومنابرها الإعلامية.
إن الأمة الإسلامية أمة حية، مستعدة للتضحية بالغالي والنفيس من أجل نبيها ومقدساتها، وهذا الاستعداد للتضحية قوة عظيمة تتراجع أمامها الإمبراطوريات والدول والشياطين والدعاية والإعلام المأجور، فتراجع ماكرون ليس غريباً ولن تفيده منصة إعلامية تزركش نكوصه وتراجعه أمام الأمة الإسلامية، فأجداده من قبل تراجعوا وكنستهم الأمة الإسلامية من أرضها وكسرت حملاتهم الصليبية.
وقد بدأ ماكرون بالتراجع ولم ير بعد رد الأمة الحقيقي، فكيف به والأمة تسترد سلطانها المسلوب وإرادتها السياسية بإقامة الخلافة وتسير دون تردد نحو روما بطريق تمر بباريس ؟!
فأمة محمد عليه الصلاة والسلام لا تتراجع عن محبته وتحقيق بشارته بفتح روما بعد القسطنطينية، فأمتنا حية ولديها خير البشر رسولها الأكرم ﷺ تضحي من أجله بالغالي والنفيس، وما دفع ماكرون للتراجع قطرة في محيط قوة وبأس وعظمة أمة محمد التي بدأت تنهض لتنسيه وكل المستعمرين الغربيين وساوس الشياطين.