تعليق صحفي

النظام السعودي الخائن يمهد للتطبيع بل يعمل على قيادة قطيع المطبعين!

 

قال السفير الأميركي لدى كيان يهود دافيد فريدمان في مقابلة صحفية، إن السعوديين ساهموا كثيراً في مسألة التطبيع. وأشار فريدمان إلى أن السعوديين قطعوا خطوات هائلة صوب التطبيع، وشدد أنه يجب عليهم اتباع الجدول الزمني الداخلي الخاص بهم، وهذا كله يمضي قدماً بشكل عضوي، لافتاً لقد كنا جميعاً ممتنين للغاية للمساهمة التي قدمها السعوديون لعمليات التطبيع التي شهدتها المنطقة.

لم يعد خافيا أن خطوات التطبيع الذليلة، والهرولة الرخيصة صوب يهود من عامة حكام المنطقة، قد جرت بالتنسيق مع عرّاب السياسة الأمريكية النظام السعودي ممثلاً بمحمد بن سلمان. ويهدف النظام السعودي من خلال تشجيع عمليات التطبيع الجماعية إلى كسر الإرادة الشعبية وترويض الرأي العام المحلي لخلق قاعدة شعبية يائسة محبطة عاجزة عن الحراك السياسي المناهض لكيان يهود الغاصب، وعندها لن يكتفي ابن سلمان باللحاق بمسيرة قطيع المطبعين بل سيكون بمثابة المرياع!

فقد نقلت وكالة روسيا اليوم عن الملياردير الأمريكي حاييم سابان قوله أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أخبره بأنه لا يستطيع أن ينضم إلى البحرين والإمارات في تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" لأن القيام بذلك سيؤدي إلى قتله. ولم يصدر نفي سعودي لهذه التصريحات.

فالنظام السعودي الخائن لم يعد يرى أن صيغ التعايش مع كيان يهود تكون عبر مبادرة الأرض مقابل السلام، كما نصت على ذلك مبادرتهم الاستسلامية السابقة، ولا حتى السلام مقابل السلام، كما هي صيغة السلام الإماراتية المقيتة، بل المال السعودي مقابل السلام!!

فقد كشفت صحيفة ميدل ايست مونيتور أن ابن سلمان هو الذي دفع التعويضات التي طالب بها ترامب السودان، والبالغة 335 مليون دولار لتسريع التطبيع بين الخرطوم وكيان يهود.

لقد بلغت خيانات النظام السعودي لله ورسوله مداها، وخيانته وسفاهته لقضايا المسلمين منتهاها، وهذا يوجب على أهل الجزيرة إنكار جرائم هذا النظام والعمل على إسقاطه كي لا يفلح في الفتك بقضايا المسلمين خدمة للكفار المستعمرين، ويوجب عليهم أن يستعيدوا مكانتهم عبر العمل على تطبيق شرع الله في دولة خلافة على منهاج النبوة، خلافة تعيد للجزيرة نورها ومكانتها وتحرك الجيوش لتحرير مسرى نبيها، فتعود اللحمة بين القبلتين ويعود الأقصى إلى أخويه المسجد النبوي والمسجد الحرام. بذلك وحده تكون الحياة والعز والرفعة، وبغير ذلك يستمر التردي والانحطاط.

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)

2020/10/26