تعليق صحفي

هدف قطر خدمة المشاريع الغربية الاستعمارية لا إنقاذ أهل غزة!

 حمّل العمادي مصر والفصائل الفلسطينية مسؤولية الحالة الكارثية التي تمر بها غزة، متهما إياها باكتساب أرباح مادية من الحصار على غزة واستمرار الانقسام الفلسطيني. وأضاف أنه لا يوجد أمل في تحقيق السلام بين الفصائل الفلسطينية والفلسطينيين مع "إسرائيل"، في المستقبل القريب!

تصريحات العمادي تظهر حقيقة الغاية وراء دعم النظام القطري لغزة، فهدفه النهائي هو خدمة المشاريع الغربية الاستعمارية في المنطقة، والمسماة بعملية السلام.

وما لم يذكره العبادي في تصريحاته فهو أن المشهد المأساوي الفلسطيني المشرذم والمشوه ما هو إلا نتاج مخطط سياسي جهنمي خطط له الأمريكان ويهود، وباشر تنفيذه كل من القوى الإقليمية والمحلية، فهم من أشعلوا النيران وهم من يدعون اخمادها!

 إن "الجزرة" القطرية لا تقل خطورة عن "العصا" المصرية على غزة والقضية الفلسطينية، فكلا النظامين –رغم اختلاف ولائهما السياسي- يكيدان بأهل فلسطين ولا يكترثان بمعانتهم، فكل همهما تركيع أهل غزة والحيلولة دون انفجارهم في وجه كيان يهود الغاصب، والتمهيد لانخراط كل الأطراف في مخططات المستعمرين التي تهدف لتصفية قضية فلسطين وتضفي الشرعية على كيان يهود الغاصب.

إن فلسطين وقضيتها الإسلامية أسمى من أن تعبث بها الأيادي القطرية وأيادي المخابرات المصرية وغيرها من الدول الإقليمية التي تروج لحلها وفق سياسات المستعمرين، وإنّ حلها لا يكون إلا بإزالة كيان يهود الغاصب وتطهير كل شبر فيها من دنسه، وأن كل الحلول السلمية ما هي إلا ألهيات ستجر على المنادين بها ذل الدنيا وخزي الأخرة

١١-٩-٢٠١٩