تعليق صحفي

 

منظمة التحرير لا تمثل أهل فلسطين بل هي صنيعة الاستعمار لمنع تحرير فلسطين

قال صالح حكواتي مساعد رئيس لجنة التواصل مع المجتمع "الإسرائيلي" رداً على المطالبين بحل اللجنة "أن التواصل مع القطاعات السياسية والمجتمعية في إسرائيل يهدف لنقل الموقف السياسي المتمثل بإنهاء الاحتلال والاستجابة لمساعي تحقيق السلام المتمثلة بحل الدولتين" وأضاف "إنّ عمل لجنة التواصل في عمق الوعي الإسرائيلي ومحاولة التأثير عليه وإخراجه من هيمنة الإعلام اليميني المحرض على حقوقنا ووجودنا لهو عمل نضالي بامتياز يتسم بروح الفدائية في كثير من جوانبه" وقال "وإن عمل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير يقوم على الاشتباك سياسياً مع مكونات المجتمع الإسرائيلي مسلحين بروايتنا بشقها التاريخي الذي يثبت أحقيتنا التاريخية بأرضنا الفلسطينية والشق السياسي لروايتنا المستند على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ورفضه والعمل بكل الوسائل المتاحة لمسح آثاره وسعيه في بناء مجتمعه الحضاري التعددي المتنور".

هذه اللهجة تظهر مدى التدني الذي وصلت إليه منظمة التحرير ومدى الانحطاط الذي وصلت إليه لجانها التي تدعي الدفاع عن القضية، فأصبح العمل على إقناع الرأي العام عند كيان يهود بالسلام عملا نضاليا بامتياز!! وأصبح التواصل مع كيان يهود المجرم، قاتل الأطفال ومدنس الأقصى، عملا وطنيا وشريفا ومن يخالف ذلك خائن ومطبع!! وأصبح "الاشتباك" مع العدو يقوم على التسلح بالرواية التاريخية التي تستند للكنعانيين والشق السياسي المستند للشرعية الدولية!! أما الحكم الشرعي القاضي من فوق سبع سماوات أنّ أرض فلسطين أرض إسلامية لا يجوز التنازل عن شبر منها، وأنّ السلام مع كيان يهود خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، فلا يُذكر ولا علاقة للمنظمة به، بل هو يتعارض مع مطالبها وطموحها.

إنّ مما أبتلي به أهل فلسطين هذه المنظمة المنبطحة التي أوجدها الاستعمار وادعى أنها زوراً وبهتاناً الممثل الوحيد والشرعي لأهل فلسطين وجعلها المخولة بالحديث عن القضية ليقضي على البعد الإسلامي والعقدي للقضية، وفوض للمنظمة مهمة التدحرج بالقضية على منحدرات التفريط والتنازل حتى وصلت إلى هذه الحال المزرية فأصبحت تتفاخر بأنها تحاول إقناع كيان يهود بأن يمن عليها بالسلام، ولم تعد تخجل بأن تدعي بأنّ الحق يؤخذ بالكفاح التاريخي والسياسي وليس بالكفاح المسلح واستبدلت بمقولة الأرض تنتزع انتزاعاً مقولة الأرض تأخذ بالاستجداء والترجي.

إنّ الواجب على المسلمين أن لا ينخدعوا بحكامهم العملاء الذين يصورون لهم أنّ لأهل فلسطين من يدافع عنهم، ويحاولون تغطية تخاذلهم عن نصرة أهل فلسطين بذريعة أن منظمة التحرير ومولودها الشرعي السلطة الفلسطينية هي المخولة بذلك، والحقيقة أنّ أهل فلسطين وكل قطرة دم سفكت على هذه الأرض المباركة تتبرأ من المنظمة والسلطة ومن أفعالهم ومن تصريحاتهم واصطفافهم في صف كيان يهود وسيدتهم أمريكا، وعلى المسلمين في شتى البلدان الإسلامية أن يعيدوا لقضية فلسطين بعدها الإسلامي والعقدي وأن يقوموا بواجبهم الشرعي فيسقطون الحكام العملاء ويحركوا الجيوش لاقتلاع كيان يهود من جذوره وليعيدوا الأرض المباركة كاملة إلى حضن الأمة الإسلامية.

16/6/2019