تعليق صحفي

تكريس احتلال بلاد المسلمين بالاتفاقيات والدساتير

خيانة فجة يتفاخر بها الحكام السفهاء!

بغداد: أكد الرئيس العراقي برهم صالح الاثنين أن أي وجود للقوات الأمريكية في بلاده يكون ضمن الاتفاقات والدستور العراقي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن صالح القول، في ملتقى الرافدين للحوار، إنه "ليس من ضمن الاتفاقات وجود القوات الأمريكية لمراقبة نشاطات إيران".

يأتي هذا غداة تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إنه يعتزم الاحتفاظ بقاعدة عسكرية في العراق "لمراقبة إيران"، وذلك رغم اتجاهه العام لخفض الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة. (القدس العربي)

إن وجود القوات الاستعمارية الأمريكية في بلاد المسلمين تحت أي ذريعة هو احتلال مذل ونهب سافر لثروات المسلمين، وتحكم مهين بمصير بلاد المسلمين، وانتهاكٌ مخزٍ لسيادة الأمة على أرضها وثرواتها، وتسلط ظالم ومهين على رقاب المسلمين، قتل وشرد منهم الملايين في الموصل والفلوجة وحلب وغيرها من حواضر المسلمين، فالوجود الأمريكي وغيره في بلاد المسلمين هو حرب معلنة على الأمة الإسلامية وعلى العاملين المخلصين لاستعادة سلطانها المسلوب ووحدتها المتمثلة في كيان واحد يجمعها تحت ظل راية الإسلام في خلافة راشدة على منهاج النبوة.

إن وجود هذه القوات المحتلة المجرمة التي سحقت عظام المسلمين ودمرت حواضرهم يراد له أن يكون شرعيا عبر اتفاقات ودساتير يمليها المحتل المستعمر على عبيده من حكام الضرار ليتم إقرارها في سيرك الديمقراطية وقوانينها وإفرازاتها العفنة من برلمانات ودساتير تكرس وجود المحتلين وتحمي مصالحهم في بلادنا.

إن تفاخر الحكام الرويبضات بتلك الإجراءات التي تضفي الشرعية الزائفة على احتلال الأرض وقتل البشر ونهب الثروات مثير للاشمئزاز.. فوجود المحتلين بصك تلك الدساتير والاتفاقات المملاة من أسياد الحكام ومشغليهم أصبحت مطلبا وإنجازا يتحدث عنه الرويبضات الأقزام وكأنه انتصار أو وقوف أمام المحتلين!! فإلى أي درك وضيع وخيانة فجة وصل هؤلاء الحكام الخونة الذين تشابهت أفعالهم وتصريحاتهم وخيانتهم في كل البلاد التي يتسلطون على الحكم فيها؛ من العراق إلى سوريا إلى تركيا إلى السعودية وقطر ومصر وباكستان وغيرها من بلدان المسلمين التي تعج بالقواعد العسكرية والمستعمرين؟!

آن للأمة الإسلامية أن تتحرك لتخلع هذه الطغم الخائنة المتسلطة على رقاب المسلمين وبلادهم وأن تقيم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتطرد كل المستعمرين من بلادنا وتستعيد ثرواتها وتنتقم لدماء المسلمين وتعيد للأمة مكانتها وهيبتها بين الأمم وتحمل رسالة الإسلام رسالة نور وهداية للعالمين، وتنهي حقبة الأشرار المستعمرين الذين أذاقوا البشرية ويلات الحروب والدمار وصنعوا مسوخا فكرية وسياسية ونصبوها على رقاب الأمم، حكاما وقادة يستنزفون الأمم والشعوب لمصلحة الوحش الاستعماري المجرم.