تعليق صحفي

عباس يكشف عن حجم الفساد والفاسدين الذين تزخر بهم السلطة ومؤسساتها

قال رئيس السلطة محمود عباس: قدمنا أسماء 100 شخص للإنتربول من أجل أن يستدعيهم، هناك منهم من سرق 5 ملايين و10 ملايين و50 مليون.

إنّ الحديث عن الفساد المالي في السلطة الفلسطينية وأجهزتها ليس أمراً جديداً، فهو قديم قدم نشأة هذه السلطة الفاسدة المفسدة والتي ورثته بدورها عن منظمة التحرير الفلسطينية.

بل من الصعوبة بمكان تحديد الحجم الحقيقي للاختلاسات والسرقات والأموال المهدورة من قبل رجالات السلطة، لكنما ذكره المدير السابق لبنك فلسطين الدولي عصام أبو عيسى في لقاء له مع شبكة CBSالأمريكية يجلي بعض الحقيقة فقد قال:"أن حجم المبالغ التي تمتلكها القيادة الفلسطينية يصل إلى 30 مليار دولار في حسابات خارجية و2 مليار دولار في حسابات داخلية."

وهذه الأموال التي أشار إليها عباس ورفع للإنتربول لملاحقة المتورطين فيها، هي في الحقيقة جزء يسير من هذه الأموال المنهوبة من قبل رجالات السلطة!

ولكن ما يلفت النظر في تصريح عباس هو عدد المتورطين فيها وهم 100، من ضمنهم رجالات من الصف الأول في السلطة، ولا ندري إن كان اسم صديقه  في الهندسة لأوسلو ومزود كيان يهود بالإسمنت اللازم لبناء ما يعرف بجدار الفصل العنصري الذي قطع أوصال الضفة الغربية، رئيس الوزراء السابق أحمد قريع، ومستشاره السابق روحي فتوح والمعروف بصاحب فضيحة روحي فون ضمن قائمة الأسماء أم لا.

ولا يصح أن ننسى في هذا الصدد سرقة عباس نفسه لقضية فلسطين برمتها وتنازله عن أكثر من 80% من أراضيها ليهود، مكتفياً بالقليل من أراضيها ليقيم عليها سلطته الهزيلة ومتمتعاً برؤية بلده "صفد" عن كثب ضمن جغرافيا كيان يهود!

هذا هو حال السلطة الفلسطينية وقياداتها الفاسدة فكيف نأمنهم على صندوق التضامن، وتاريخهم الأسود ماثلاً للعيان وبشهادة رئيسها؟

 كيف نأمن رئيس صندوق الضمان، الوزير مأمون أبو شهلا وهو يتهم المنددين والمعتصمين في ميدان المنارة وسط رام الله بشكل مبطن بالخيانة بقوله: أشم رائحة "إسرائيل" في الموضوع؟

كيف نأمنه على أموالنا وهو يستخف بوجود أهل فلسطين عندما يقول عن المعتصمين كم هم، ألفان، خمسة ألاف، سبعة ألاف؟

نعم من يصدق السلطة وهو يعلم كذبها وفجورها سيندم ولكن ولات حين مناص، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين".

12/12/2018م