تعليق صحفي
السلطة الفلسطينية تحارب العفة والطهارة وتسعى لإفساد ممنهج
أكد د. صبري صيدم وزير التربية والتعليم، خلال الجلسة الاختتامية لورشة العمل التي استمرت ثلاثة أيام حول اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) بين المصادقة والتطبيق، أن وزارته تشجع التعليم المختلط الذي بدوره يرفع من مستوى التحصيل الأكاديمي لدى الذكور بنسبة 60% ولدى الاناث بنسبة 20% مقارنة بالتعليم الذي يفصل ما بين الجنسين في المدارس وذلك استنادا إلى دراسة أجرتها وزارة التربية والتعليم.
سلطة مجرمة ووزراء انسلخوا عن الأمة وهويتها، فلم يعودوا يتورعون عن المجاهرة بحرصهم على تنفيذ وتشريع ما يغضب الله ويفسد المجتمع، متشبثين بأكاذيب أو مخلفات الغرب الحاقد الذي يمكر بالأمة وأهل الأرض المباركة فلسطين. فلم يكتف صيدم بعشرات الدراسات الغربية التي أثبتت سلبيات الدراسة المختلطة وأوصت بالفصل بين الجنسين في التعليم في أمريكا وبريطانيا وبلدان الغرب، ولم يلق بالا لأمر الله القاضي بحرمة الاختلاط في التعليم، بل صرح بأنّ وزارته تشجع التعليم المختلط متعلقا بدراسة أجرته وزارته الآثمة الغارقة بسياسات التغريب والتجهيل الممنهجين، وهو بذلك يكذب ادعاءات الوزارة التي تسوقها في مدن وقرى كثيرة على أنّ الاختلاط في المدارس سببه الإمكانيات المادية وعدم القدرة على افتتاح مدرستين، واحدة للذكور وأخرى للإناث.
إنّ أي مؤمن بالله وبدينه الإسلام يكفيه لاتباع تعاليم الإسلام العظيم إيمانه بأن الخير والفلاح في الدنيا والأخرة متعلق باتباع شرعه، وأنّ الشر والضنك في معصية الله واتباع الشيطان، لقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}.
فهل أغلق صيدم عينيه أو أذنيه عن رؤية وسماع الفواحش والكوارث الجنسية التي أصابت المجتمعات الغربية نتيجة للاختلاط في المدارس حيث وصل الأمر بأن انتشرت ظاهرة حمل الطالبات من الزنا أو الأمهات المراهقات، بل بات الحديث عن نسبة مئوية وصلت في بعض المدارس الغربية إلى أكثر من 20%؟!
أم أنها وظيفة الإفساد ومحارية العفة والطهارة التي أصبحت السلطة تؤديها بتفان رغم ما فيها من خزي وعار الدنيا والأخرة، كحال السلطة مع التنسيق الأمني الذي تقدسه رغم علمها أنه العمالة والخيانة؟!
2/11/2018