حزب التحرير يستنكر الاعتقال السياسي وتغول الأجهزة الأمنية في اجتماع للهيئة المستقلة لحقوق الإنسانفي بيت لحم

استنكر حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين الاعتقال السياسي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، جاء ذلك في اجتماع دعت له الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في بيت لحم حضره ثلة من الصحفيين والسياسيينوالنشطاءالسياسيين وأصدقاء الهيئة في بيت لحم.

وأشار الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، في مداخلته إلى حالات الاعتقال التعسفي لأفراد الحزب واستمرار عمل اللجنة الأمنية التي كانت السلطة قد أعلنت عن حلها سابقا تحت مسميات جديدة كاللجنة المشتركة والتي تعمل فوق القانون الذي تقره السلطة ولا تخضع للقضاء الذي بدوره لا ينكر تغول الأجهزة الأمنية عليه باعترافه أن الاعتقال وتمديد الاحتجاز يتم بناء على طلب الأجهزة الأمنية.

وأوضح أبو عرقوب أن الأجهزة الأمنية تقوم باختطاف شباب حزب التحرير دون مذكرات قانونية من الشوارع وأمام أماكن عملهم ويتم نقلهم إلى معتقلات بعيدة عن أماكن سكنهم، في مخالفة واضحة لكل القوانين التي تقرها السلطة، موثقا كلامه بأسماء المعتقلين وتعرضهم للتعذيب والتنكيل وتمديد فترات الاعتقال دون مسوغات قانونية.

واستهجن أبو عرقوب تلفيق التهم المزيفة لشباب حزب التحرير الذين لا ينكرون انتماءهم للحزب وعملهم السياسي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستنكر تلفيقالتهم جزافاً لشباب كتلة الوعي الإطار الطلابي لحزب التحرير في الجامعات.

وأكد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير على أن السلطة تمارس التمييز في حمايتها للنشاطات الممولة من الغرب ومؤسساته والتي تهدف لمحاربة ثقافة الأمة وتخدم أجندات الغرب وتقمع نشاطات الحزب التي ترفض الفساد والاختلاط،وللدلالة على ذلك فقد قامتالأجهزةالأمنية بتوفير الحماية الأمنية المشددة للماراثون المختلط في الخليلبينما قامت بالاعتداء على نشاطات الحزب وحاولت منعها بالقوة في أكثر من حالة.

وطالب أبو عرقوب المجتمعين بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التغول والتعسف والتمييز الذي تمارسه السلطة الفلسطينية على أهل فلسطين.

وفي مداخلة له عن الفئات المهمشة وضرورة المساواة في الحقوق أكد أبو عرقوب على أن الظلم والتمييز الذي تعيشه مختلف الشرائح ناتج عن تطبيق الأنظمة الرأسمالية والعلمانية في بلادنا التي أصبحت أنظمة جباية لا رعاية، وأن رفع الظلم والتمييز الذي طال معظم شرائح المجتمع لا يكون إلا في ظل الخلافة التي تقوم برعاية الناس والمساواة بينهم، فرعايا الدولة الإسلامية سواء في الواجبات والحقوق بغض النظر عن دينهم ومعتقداتهم وألوانهم وأجناسهم، وهذا ما شهد التاريخ به عبر قرون من حكم الدولة الإسلامية.

1-11-2018