تعليق صحفي

النظام الإيراني على خطا عبد الناصر في العمالة والخداع!

  وجّه نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي تحذيرًا إلى رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، الجمعة، دعاه فيه إلى "التدرب على السباحة في البحر المتوسط" لأنه قد يجبر على الهرب بحرًا. وخلال تجمع تعبوي لقوات الباسيج الايرانية في أصفهان، قال العميد سلامي إن حزب الله اللبناني، حليف إيران، قادر على تدمير "إسرائيل"، معتبرًا أنهم "لا يصلون الى مستوى تشكيل تهديد لنا، حزب الله يكفي لتدميرهم".

يسعى النظام الإيراني لإعادة انتاج مقولة "تجوع يا سمك" التي ذاع صيتها زمن عبد الناصر والتي خدع إعلامه بها الناس ظناً منهم أن عبد الناصر سيحارب كيان يهود ولن يبقي لهم ولن يذر وسيولي هؤلاء الدبر ولن يجدوا مفرا لهم سوى الهلاك في البحر ليكونوا طعاما للأسماك. لكن ما هي إلا سنوات معدودة حتى اكتشف الناس خداع عبد الناصر وعملاته وتبعيته لأمريكا وأنه لم يكن يوماً تهديداً حقيقياً لكيان يهود.

وها هي الأيام تدور دورتها، ويعيد الزمان نفسه، وها هو النظام الإيراني يحاول خداع الناس بنفس المقولة! فهل ينخدع الناس بمثل هذه الشعارات الرنانة والفارغة المضمون؟!

إن النظام الإيراني -التابع لأمريكا- كاذب في دعواه هذه، فإذا كان حزبه في لبنان قادر على تدمير كيان يهود فلماذا لا يفعل؟ّ! وإذا كان محو كيان يهود هيناً على النظام الإيراني فلماذا لا يفعل ولماذا لا يحرك قواته وأرتاله وطائراته ودباباته كما يحركها ضد المسلمين في الشام والعراق لا سيما بعد الإهانات والضربات التي وجهها كيان يهود لقواته في سوريا؟!

إن الحقيقة الساطعة أن النظام الإيراني سائر في تنفيذ الأجندات الأمريكية في المنطقة، وأنه -كما بقية الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين- لم يكونوا يوماً حرباً أو تهديداً وجودياً لكيان يهود بل حراساً لأمنه، الممانع منها والموالي على حد سواء، وليس أمام الأمة سوى أن تعمل بأقصى طاقة لإسقاط هذه الأنظمة وتقيم على أنقاضها خلافة على منهاج النبوة، خلافة تنصر بالرعب ويولي المحتلون والمستعمرون الدبر فتُحرَر المقدسات وتعود للأمة عزتها وكرامتها.

6-10-2018