تعليق صحفي
غطرسة يهود نتيجة خيانة حكامكم وصمتكم، أيها المسلمون!!
منذ عدة أيام لم تتوقف رسائل التهديد والوعيد التي يتبارى قادة يهود المجرمون في إطلاقها ضد قطاع غزة وأهله المحاصرين لإثبات أيهم أشد قوة، وقد تجاوز قادة يهود حدود التهديدات الكلامية لتنطلق طائرات القتل والإجرام منذ الصباح لتلقي قذائفها، وحممها على كافة المناطق على طول القطاع وعرضه، لتسفر عن استشهاد طفلين وعشرات الإصابات.
وبينما الدماء تغطي المشهد، ينشغل حكام المسلمين وفي مقدمتهم حكام مصر في نقل رسائل التهديد الوعيد من يهود إلى أهالي قطاع غزة، والضغط عليهم للخضوع والركوع لإملاءات وشروط يهود، وكأن الدماء التي تسيل لا تعنيهم، ما يؤكد انتقالهم من حالة الخذلان إلى مرحلة التآمر والمشاركة في العدوان.
ما كان ليهود أن يعربدوا ويتغطرسوا لولا خيانة الحكام، وما كان لحكام المسلمين أن يستمرؤوا خيانتهم وتآمرهم لولا صمت الشعوب، فماذا ينتظر المسلمون؟!! أما آن لهم أن يدركوا سبيل خلاصهم فيشعلوا نار الثورة، وينتفضوا على حكامهم ويخلصوا أنفسهم من ظلمهم وجورهم؟!! أما آن لهم أن يدركوا أن نصرة فلسطين في القضاء على حراس يهود في بلادهم؟!!
أما أنتم أيها الضباط والجنود هل أتاكم حديث يهود؟! قتل وحرق وقصف، واستباحة للأقصى، وإنكم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود، أليس فيكم رجل رشيد يعيد سيرة الأنصار، والفاتحين الأبطال، أليس فيكم صلاح الدين، أو قطز يقتحم بجيشه الحدود فيدك كيانهم، ويقضي على وجودهم؟!
(ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)