تعليق صحفي
لو وَجد كيان يهود رداً على جرائمه لما استأسد على أهل فلسطين!
هدد رئيس وزراء كيان يهود أهل قطاع غزة برد لا يستطيعون احتماله في حال لم يقبلوا بهدنة مذلة، بل وزاد من صلفه بأن سمح لوزرائه بزيارة المسجد الأقصى واستفزاز أهل فلسطين والمسلمين، وفي ذات الوقت أقر كيان يهود باقتطاع مخصصات الشهداء والأسرى من ميزانية السلطة، مع بقاء تلك الميزانيات تذهب لصالح السلطة وأجهزتها الأمنية التي تسهر على أمن كيان يهود ومستوطنيه، وإمعانا في الاجرام واحتقار السلطة قامت قوات كيان يهود بمهاجمة أهالي منطقة خان الأحمر، بالقرب من القدس، استعداداً لتهجيرهم وضم أراضيهم إلى سلسلة الاستيطان.
إنّ هذه العربدة من قبل كيان يهود ما كانت لتتم إلا بضوء أخضر من أمريكا وبخنوع حكام المنطقة الذين "يسجدون ويركعون" لأمريكا ويتسابقون للتطبيع مع كيان يهود ويضيقون الخناق ويتآمرون على أهل فلسطين!
لو كان هناك من ينابذ كيان يهود بالسلاح ويعلن الجهاد ويسير الجيوش لما تجرأ هؤلاء واستقووا على أهل فلسطين، ولو وجدوا "عاصفة حزم" تصليهم بدل أن تحرق أهل اليمن، أو وجدوا طائرات مصر تقصفهم بدل أن تقصف أهل ليبيا نصرة لحفتر وعملاء أمريكا، أو وجدوا مدفعية جيش النشامى في الأردن تدك كيان يهود بدل أن تسند نظاما غارقا في العمالة وتستقوي على لاجئي أهل سوريا فتغلق الحدود في وجوههم، لو وجد يهود رداً واحداً حقيقياً على جرائمهم لما تجرؤوا على تلك العربدة! بل لو تحركت تلك الجيوش والقوى لإزالة كيان يهود لنصرت بالرعب ولما بقي هذا الكيان الملعون ساعة من نهار.
إن نصرة أهل فلسطين، وكل مسلم مستضعف، فرض على أهل القوة من أبناء جيوش المسلمين، ولو كان في الحكام خير لكانت مخاطبتهم هي الأولى، لكنهم عبيد لأسيادهم المستعمرين وأعداء للأمة، فهلاّ غلت الدماء في عروق المخلصين من ضباط الجيوش وثارت حمية الإسلام في قلوبهم فتحركوا ليزيلوا هؤلاء الحكام ويعيدوا للأمة عزتها وهيبتها ومكانتها؟!
(وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم)
5/7/2018