تعليق صحفي
في التحالفات ضد أهل الشام ما كان سرا بات علنا، فهل من مُّدَّكِرٍ!!
قالت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إنّ لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، تناول ملف الجنوب السوري. ونقلت الشبكة عن مصادر دبلوماسي وصفتها بالمطلعة، لم تسمها، أن الجلسة تطرقت إلى ملف سحب القوات الأمريكية من سوريا بشكل معمق، تتضمن محادثات مع بوتين لإنشاء مناطق عازلة في جنوب غرب سوريا، تساعد الأمريكيين على الانسحاب في أقرب فرصة. وتقضي خطة ترامب باستعادة الروس والنظام السوري الأراضي على طول الحدود الجنوبية مع الأردن، وتأسيس مناطق عازلة في الجنوب الغربي ومنع الميليشيات الإيرانية من الدخول لها، وهي أحد أهم شروط ترامب. هذا وقال مصدر رسمي أردني، الجمعة، إنه جرى التوصل إلى وقف لإطلاق نار في جنوب سوريا مما يمهد إلى "مصالحة" بين المعارضة والحكومة السورية.
لطالما قلنا وكررنا بأن النظام السوري عميل لأمريكا ولدا عن والد، وأنّ أمريكا هي من تحفظه من السقوط من خلال عملائها وأتباعها وأشياعها، كأردوغان وإيران وحزبها في لبنان وحكام السعودية وروسيا، وأموال الخليج.
ولقد أكدنا من قبل على أنّ أمريكا هي من أتت بالروس ليحموا نظام الأسد من السقوط بعد أن كاد، وبعد أن فشلت ميليشيات إيران وأموال الخليج وأردوغان في المحافظة عليه في المراحل الأخيرة، فأتت بالروس الحاقدين على الإسلام وأهله لينشروا الدماء والخراب ويسحقوا الأخضر واليابس بموازاة مكر أردوغان وحكام الخليج بالثوار، وقد فعلوا.
وها هو ما كان يظن البعض أنه سر بات علنيا، فها هو ترامب يهيئ الأمور مع المجرم عبد الله الثاني ملك الأردن ليسلم الجنوب لقمة سائغة للروس والنظام السوري المجرم.
فأين ادعاء أمريكا أنها ضد بشار ونظامه وإجرامهما؟!
وأين ادعاء أمريكا بأنها لا توافق روسيا على سلوكها ووحشيتها في الشام؟!
وأين دور النظام الأردني الذي ادعى وقوفه ضد الإجرام السوري؟!
وأين إيران وحزبها اللذين يدعيان الوقوف في وجه أمريكا؟!
فهل من مُّدَّكِرٍ ليدرك عمالة الأطراف والأتباع والأشياع فيعي أن لا خلاص للشام وأهلها إلا بالاعتصام بحبل الله وحده والتبرؤ من كل الحكام وأموالهم، والعمل على أن تكون الشام دار الخلافة القادمة الراشدة إن شاء الله؟!
30/6/2018