تهنئة بعيد الفطر السعيد
(وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله، الله أكبر الله أكبرولله الحمد
يطيب لنا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين أن نتقدم للمسلمين بعامة ولأهل فلسطين بخاصة بأحر التهنئة والتبريكات بحلول عيد الفطر السعيد سائلين المولى سبحانه أن يجعل قدومه قدوم خير ونصر وتمكين وتحرير للقدس وفلسطين وكل بلاد المسلمين المحتلة.
أيها المسلمون: مع انقضاء شهر رمضان وحلول هلال شوال، يحل على المسلمين عيد الفطر أحد عيدين لا ثالث لهما، عيد يحتفل فيه المسلمون بإتمامهم للطاعة، فلا عيد للمسلمين إلا بالطاعة، عيد تلتئم فيه الملائكة لتقدم للصائمين جائزتهم من بعد صبرهم على مشقة الصيام ومن بعد اجتهادهم في الطاعة على نحو جعلهم في زمر الفائزين بإذن الله.
أيها المسلمون: لا زال هلال شوال يهل على المسلمين منذ أكثر من سبعة وتسعين عاماً بلا خليفة يعلن قدومه فيوحد عيدهم من بعد أن يوحد أقطارهم، ولا زال المسلمون يفتقرون لإمام يكمل فرحتهم ويكمل عليهم طاعتهم لله بإقامة شرع الله في الأرض ويحمل لهم أنباء الانتصارات والفتوحات.
لقد كان رمضان وهلال شوال يحمل للمسلمين أنباءً سارة على مدى عصور الأمة، فكان المسلمون يحتفلون بالظفر في كل عام مع احتفالهم بعيد الفطر، فقد كان رمضان عبر تاريخ الأمة يفوح برائحة النصر ففيه معارك المسلمين الفاصلة وفيه انتصاراتهم وفيه جل الفتوحات وأعظمها.
أيها المسلمون: يهل علينا هلال شوال اليوم ولازالت الأمة تعاني من حكم "الأغيار"، ولازال المسلمون في العالم كالأيتام على موائد اللئام، فلا حامي لهم ولا مغيث، يشردون ويقتلون وتنتهك أعراضهم في شام رسول الله، ويعبث الكفار بليبيا واليمن، ويعيثون الفساد في بغداد وكابول وميانمار وغيرها، ولا زالت فلسطين بقدسها وأقصاها بين سنديان الاحتلال وتفريط المفرطين وصفقات المستعمرين.
أيها المسلمون: كما اجتهدتم بالصيام والقيام في رمضان اجتهدوا في العمل للإسلام واسعوا بجد لاستجلاب الخليفة الذي يجلب لكم فرحة النصر مع فرحة العيد، فترضون ربكم وتقيمون شعائركم وتعودون خير أمة أخرجت للبشرية، وساعتئذ يفرح المسلمون فرحة فوق فرحة بطاعة الله وبنصره.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)