تعليق صحفي
في اللحظة التي تسفك فيها الدماء وتدنس فيها باحات الأقصى تتكشف المزيد من الخيانات!
كشفت وكالة اسوشيتد برس بأن سفير الإمارات يوسف العتيبة وسفير البحرين عبد الله بن راشد آل ثاني التقيا رئيس حكومة كيان يهود بنيامين نتنياهو وزوجته سارة في مطعم بواشنطن في مارس\آذار الماضي.
يأتي هذا الكشف عن هذه اللقاءات التطبيعية المخزية في ظل اقتحام باحات المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وعربدتهم فيها واعتدائهم على المصلين والمرابطين، وفي ظل سقوط العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى في قطاع غزة على يد جنود كيان يهود في مجازر باتت تتكرر بشكل أسبوعي، وهو ما يبرهن للأمة أن هذه الأنظمة المجرمة ليست من جنسها ولا من جسدها بل هي عصابات سلطت عليها وهي عدوة لها تتربص بها الدوائر.
إن كان التطبيع ووجود علاقات مع كيان يهود ليس غريباً على هذه الأنظمة العميلة التي ربطتها علاقات ودية مع هذا الكيان الغاصب منذ غرسه كخنجر مسموم في جسد الأمة، غير أن الجديد في هذا الجرم هو علانيته ووقاحته التي تعكس حالة التجرؤ من قبل هؤلاء الحكام الأقزام على شعوبهم وعدم اكتراثهم لمشاعر الحزن وحالة الغضب التي تعيشها الأمة الإسلامية.
لقد بات واضحاً أن الأمة بحاجة إلى إمام يغضب ويحزن لقتل أبنائها ويتحرك لنصرتهم ويزلزل الأرض من تحت أقدام أعدائهم لا حكام عملاء وسفراء أنذال يجلسون مع من يقتل المسلمين ويدنس مقدساتهم في المطاعم والسهرات!
14-5-2018