سلطة ذليلة بلا سيادة وبلا قانون...وتستقوي على أبناء فلسطين الأشراف!

أفادت مصادر في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين أن السلطة لا زالت تعتقل تعسفاً وظلماً وعدواناً الشاب محمد الهشلمون من شباب حزب التحرير والذي اعتقل بتاريخ 17-4-2018 من وسط مدينة الخليل بعد توزيع الحزب لبيان استنكر فيه قمع السلطة وعدوانها على فعاليات الحزب في الذكرى السابعة والتسعين لهدم الخلافة.

وأكد المكتب أن السلطة قد رحلت الشاب إلى سجن أريحا على ذمة نيابة الخليل ومددت اعتقاله 15 يوماً، وفي السجن تعرض الشاب الهشلمون للاعتداء الجسدي واللفظي من قبل ما تسمى باللجنة الأمنية، ولما انتهت مدة التوقيف أرادت السلطة نقله لمحكمة ونيابة الخليل لتمديد اعتقاله مرة أخرى لكن حاجز "الكونتينر" لم يسمح لدوريتها بالعبور لعدم وجود تنسيق، في مشهد يدل على مدى هوان هذه السلطة على المحتلين وافتقادها لأدنى درجات السيادة، في حين تستعرض قوتها وعضلاتها على أشراف فلسطين وخيرة أبنائها!

لقد عمدت السلطة إلى المماطلة في قضية الشاب الهشلمون، عبر انكار وجوده في أريحا تارة، وعبر التذرع بوجود ملفه في الخليل تارة أخرى، وعبر رفض طلبات إخلاء السبيل المتكررة تارة ثالثة، حتى مددت محكمة أريحا اعتقاله 15 يوماً اضافياً.

إن هذه المماطلة والمراوغة والتسويف الجائر يؤكد مدى حقد هذه السلطة على حملة دعوة الإسلام وعدائها للدين ومحاربتها لكل من يريد أن يجسده في واقع الحياة، وهي بذلك تزداد جرماً فوق جرمها، واصطفافاً في صف أمريكا وأوروبا وروسيا المعادين لدعوة الخلافة والذين يشنون الحروب الوحشية ضد المسلمين.

إننا نحمل السلطة المسؤولية التامة عن سلامة الشاب محمد الهشلمون ونطالبها بالإفراج الفوري عنه، ونحذرها عضب الله وغضب الأمة، فهي بهذا النهج المعادي لحملة الدعوة إنما تستجلب غضب الله وحربه عليها، قال الله تعالى في حديث قدسي "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"، وإن الأمة تدرك أن شباب حزب التحرير هم من خيرة أبنائها وليسوا أصحاب مشروع استثماري فلا يريدون منصباً أو كرسياً هزيلاً ولا يريدون وكالات تجارية ولا ضرائب ولا جمارك ولا يريدون امتصاص دماء الناس، بل يريدون الخير لهم في الدنيا والآخرة، فهؤلاء محلهم في مقدمة الرجال لا في الزنازين، وهؤلاء يجب أن يكرموا لا أن يضربوا، وإن أفعال السلطة هذه واستمرارها في الغي والجريمة عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة فويل لها.

10-5-2018