تعليق صحفي

التطبيع والاستخذاء فريضة عند الأقنان!أما الجهاد والتحرير فلا مكان له!

  أقرّ البيان الختامي لمؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي التاسع، الذي انعقد في مدينة رام الله، أن مدينة القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين الأبدية، وزيارتها واجبة وفرض على المسلمين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

وأعلن البيان الختامي أن الشخصيات التي حرمها الاحتلال من الدخول إلى فلسطين مدعوة لحضور المؤتمر العاشر لشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكافة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، داعيا العلماء والدعاة إلى حث المسلمين على ذلك، باعتباره فضيلة دينية وضرورة سياسية، من أجل حماية القدس وكافة الأماكن المقدسة في فلسطين.

حقا إنها لمفارقة عجيبة غريبة؛ السلطة الفلسطينية وأزلامها يعتبرون التطبيع وزيارة الأقصى بإذن وتنسيق مع الاحتلال وتحت حرابهم وفوهات بنادقهم فريضة وواجب!! في حين لا ينبسون ببنت شفة حول وجوب تحرير المسجد الأقصى وتحرك الجيوش لاقتلاع كيان يهود وتطهير فلسطين من رجس الاحتلال!!

ثم هم بعد أن بَليت شعاراتهم الوطنية وبان عوارها انتقلوا إلى محاولة تسخير الدين والمصطلحات الإسلامية لإنجاح خياناتهم وتفريطهم بالأرض المباركة فلسطين، فهل أصبح عباس وأزلامه أصحاب دين وتقوى وفقه حتى باتوا يُفتون بالحلال والحرام والواجب والفرض؟! أم أنه الخواء الفكري ممزوجا بالتهافت السياسي والسقوط الأخلاقي الذي يدفعهم لاستفراغ كل الوسائل الممكنة من أجل الحيلولة دون موت مشروع التفريط والتسليم الذي تقوده منظمة التحرير وعلى رأسها محمود عباس؟!

نعم، إن الدعوة لزيارة الأقصى وفلسطين من قبل المسلمين بإذن وتنسيق مع سفارات الاحتلال وتحت فوهات بنادقهم لهو الخزي والعار والتطبيع، وما المروجون له إلا مأجورون ومتآمرون على فلسطين وأقصاها –وإن تغنوا بحبها- فهو خطوة في مسيرة التنازل التي تقودها السلطة وحلقة من حلقات التفريط والتهاوي، ولو كان عندهم ذرة من صدق أو محبة لفلسطين لنادوا الأمة لتحرير فلسطين ولطالبوا الجيوش لتدخل فلسطين محررة بدلا من الوفود المطبعة.

إن تحرك الجيوش للجهاد في سبيل الله وتحرير فلسطين واجب شرعي وهو من المعلوم من الدين بالضرورة ولا يخفى على مسلم، وهو ما يجب أن تتعالي به الأصوات والدعوات.

15/4/2018م