تعليق صحفي

فضيحة جديدة لهيئة الأمم المتحدة تكشف إجرامها وتواطؤها مع طاغية الشام

دخلت الجمعة قافلة مساعدات الى الغوطة الشرقية على رغم القصف المتواصل الذي تشنه قوات النظام، وأفاد الناشطون بأن قافلة المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي(WFP) التابع للأمم المتحدة، التي دخلت إلى الغوطة الشرقية منذ الاثنين الماضي، كانت تحتوي على أطعمة منتهية الصلاحية. وليست هذه المرة الأولى، فبحسب النشطاء في عام 2016، دخلت إلى مدينة الزبداني المحاصرة وقتها مساعدات إنسانية عن طريق الأمم المتحدة، ومنظمة الهلال الأحمر، تبين أنّ أغلب أكياس الأرز فيها قد خلطت بالزجاج أو بروث الحيوانات، وفي عام 2015 حصلت ما يشابهها في مضايا، حيث دخل إلى البلدة كمية كبيرة من البسكويت المنتهي الصلاحية.

من غير الممكن أو المتصور أن يكون هذا الإجرام الذي يحدث من الأمم المتحدة بالخطأ أو عن غير قصد وإلا لكان لمرة واحدة وبشكل يحتمل الخطأ، أما وقد تكرر وبشكل فظ غليظ فهو بلا شك مقصود وهو شاهد جديد على تآمر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على المستضعفين في الشام وعلى الثورة وأهلها، للنيل منهم وتمكين أمريكا والنظام من الغلبة والسيطرة على الأوضاع والثوار لتعود لهم السيادة وترجع الشام إلى حظيرة الاستعمار في ظل حكم الأسد أو أمثاله من العملاء المجرمين.

فالغرب قد كشر عن أنيابه وبدا انحيازه للمجرم بشار أوضح من ذي قبل وإن أدعى خلاف ذلك بالقول أو ببعض القول، فبحسب إحصائية المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى في الغوطة الشرقية وصل إلى 948 شخصا، منذ بدء النظام حملته على المنطقة المحاصرة، بينهم 195 طفلا دون سن الثامنة عشر، و128 امرأة، وكل ذلك يحصل على مشهد من الأمم المتحدة ودول العالم الكبرى والصغرى دون أن يحركوا ساكنا أو ينصروا مستضعفا مظلوما.

إنّ أمل المستضعفين في الشام يجب أن يتجه نحو المخلصين في الكتائب والثوار، وفي جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها، والله سبحانه وتعالى قد وعد الصابرين المتقين بالنصر ولو بعد حين. {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}، فصبرا يا أهل الشام وتمسكا بالحق وثباتا على الإسلام يا عقر دار الإسلام.

10-3-2018