الثلاثاء 26 شعبان 1438 هـ                                        23/5/2017 م                                        رقم الإصدار: ب ن/ص - 1438/23

بيان صحفي

زيارة ترامب مرفوضة وأهل فلسطين لا يقبلون الخنوع والإذلال والاستسلام الكامل

الذي أبداه الحكام وقادة السلطة لأمريكا وكيان يهود

 

زار الرئيس الأمريكي ترامب فلسطين بعد قمة الخنوع والإذلال في الرياض وسط استقبال حار من قيادة السلطة وسخط واسع من أهل فلسطين... وإننا في حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في مقدمة أهل فلسطين الرافضين لدخول هذا العلج الحاقد لفلسطين ونؤكد على ما يلي:

إننا نرفض الخنوع والاستسلام الكامل لرأس الإجرام أمريكا ورئيسها ترامب الذي أبداه الحكام في قمة الرياض من خلال قبولهم محاربة الإسلام والمسلمين بجيوش المسلمين وأموالهم نيابة عن أمريكا تحت مسمى (الإرهاب) و(التطرف)، بدلا من تحريك هذه الجيوش وتسخير هذه الأموال لنصرة فلسطين وأهلها وتحرير أسراها ومسراها من الاحتلال اليهودي الإرهابي.

إن الإرهابي ترامب يعتبر من يقاوم ويرفض الاحتلال اليهودي (إرهابياً) فهو اعتبر الأسرى (إرهابيين) خلال لقائه عباس في واشنطن وطالبه بوقف تمويلهم، وكذلك اعتبر حماس حركة (إرهابية) في خطابه في مؤتمر الرياض المذل وسط تصفيق الحكام ومنهم رئيس السلطة، ولم يشر أدنى إشارة إلى الاحتلال وجرائمه بحق فلسطين وأهلها، وفوق ذلك يعتبر ترامب القدس يهودية، ومع هذا تستقبله السلطة بخنوع تام بل تكيل له المديح!! بل إن السلطة والحكام يسوّقون الوهم والسم الزعاف الذي يقدمه ترامب على أنه البلسم الشافي لحل قضية فلسطين وكافة مشاكل العالم الإسلامي.

إن الحكام ومنهم رئيس السلطة جلبوا على أمتهم الإذلال والمهانة والاستسلام الكامل لأمريكا عسكريا وسياسيا وماليا، وأسلموها قضايا الأمة ومنها قضية فلسطين لتعبث فيها وتصفّيها لصالح كيان يهود، مقابل أن تحافظ على عروشهم المعوجة ودويلة هزيلة لقادة السلطة.

إن أهل فلسطين، ونحن في مقدمتهم، لا نقبل هذا الخنوع والاستسلام الذي أبدته السلطة ومن قبلها الحكام المجرمون، وسنغذ الخطى لإزالة هؤلاء الحكام عن عروشهم وتنصيب خليفة للمسلمين مكانهم في خلافة راشدة على منهاج النبوة توحد المسلمين وتقطع دابر أمريكا وتحرر فلسطين كاملة بمسراها وأسراها وكافة بلاد المسلمين المحتلة، فتعيد للمسلمين هيبتهم وكرامتهم في دولة العدل والعزة، وإن هذا لكائن بإذن الله وأنف أمريكا ويهود والحكام راغم.

 

﴿وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة – فلسطين