التاريخ:17 ربيع الأول 1431هـ                                                                                    الرقم:ص/ب ن46/010
  الموافق: 3/3/2010 م
بيان صحفي
الحكام العرب والسلطة يكافئون كيان يهود على جرائمه بحق أهل فلسطين ومقدسات المسلمين
 
وافق وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وكيان يهود لمدة أربعة أشهر بناء على طلب رئيس السلطة، وتلبية لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن في حزب التحرير، مع إدراكنا أن الأنظمة العربية والسلطة أصبحت منبوذة ومكشوفة للأمة بأسرها ولكننا معذرة إلى رب العزة المنتقم الجبار نقول ما يلي:
1-      إن فكرة المفاوضات غير المباشرة هي دجل صفيق وتضليل للأمة، فهل المفاوضات غير المباشرة هي حرب؟ أم هي هي المفاوضات بكل ما فيها من ذل وتفريط بأقدس مقدسات المسلمين.
 
2-      إن هذا القرار يأتي رضوخا واستجابة لطلب عدوة الإسلام والمسلمين أمريكا التي أمعنت فينا القتل والدمار والنهب في العراق وأفغانستان وباكستان، وساعدت كيان يهود في احتلال فلسطين وفي قتل أهلها واستباحة مقدساتها.
 
3-      يأتي هذا القرار في الوقت الذي يكرر كيان يهود اعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى وعلى المعتكفين فيه، وعلى جميع أهل فلسطين، وكذلك على بقية المقدسات والمساجد في فلسطين، وفي الوقت الذي يصدر هذا الكيان المغتصب قراراً بعد قرار بهدم عشرات من منازل أهل القدس خاصة في حي البستان بسلوان لإقامة متنزه، وفي الوقت الذي يمعن كيان يهود في حصار غزة، وتمتد أيديه فتقتل أبناء المسلمين في دبي ودمشق وطهران، ويهدد بالحرب على سوريا وجنوب لبنان أو قصف غزة مرة أخرى.
 
4-      إن هذا القرار يأتي استمرارا لنهج الاستخذاء والتنازل والتفريط بأرض فلسطين المباركة وبالمقدسات وبدماء أهل فلسطين الزكية، وهو هدية ومكافأة لكيان يهود وأمريكا على جرائمهم في فلسطين وخارج فلسطين، وهذا القرار سيجعل كيان يهود يوغل أكثر فأكثر في جرائمه واعتداءاته على أهل فلسطين ومقدساتهم.
 
5-      إن الحكام العرب والسلطة شركاء للاحتلال اليهودي في جرائمه، ونحن والأمة نحملهم مسئولية الدماء الزكية التي سالت وستسيل على أرض فلسطين، وكذلك مسئولية ما سيحدث للمسجد الأقصى وكافة المساجد والمقدسات، والأمة لن تغفر لهم جرائمهم هذه في الدنيا ولعذاب الآخرة أعظم وأشد لو كانوا يعقلون.
 
6-      أما كيان يهود فنقول له بأن الحرب الدينية التي تخشونها أنتم ومن شايعكم، هي قادمة لا محالة بحسب وعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وستختبئون خلف الشجر والحجر خوفا من جند الخلافة القادمة قريبا بإذن الله لتنقذ فلسطين ومقدساتها وأهلها من أياديكم الإرهابية المجرمة.
 
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ}