لم تمنع مآسي أهل فلسطين التي يكابدونها منذ أكثر من ستين عاماً على يد عدو غاصب غاشم، لم تمنع عباس من تبادل الضحكات والابتسامات العريضة مع رئيس وزراء هذا العدو، وليس ذلك غريباً على من نكص عن كل اشتراطاته وطلباته ومرجعياته وذهب مهرولاً للتفاوض حول الأرض المقدسة. وإن عبارة عباس "لا نقبل من أحد أن يقوم بأي أعمال من شأنها الإساءة لأمنكم " تلخص جوهر وجود السلطة الفلسطينية.
ففي اجتماع مسرحي لم يخرج عن إدارة الولايات المتحدة للأزمة، أبدى رئيس وزراء كيان يهود صلفه وتعنته، مؤكداً مطالب كيانه بضرورة الاعتراف بيهودية "إسرائيل" وإعطاء المتطلبات الأمنية الأهمية القصوى، كما دعا نتنياهو عباس وسلطته..