بسم الله الرحمن الرحيم
المسجد الأقصى يستصرخ الذين أنعم الله عليهم لتحريره من المغضوب عليهم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
وا أقصاه،،، وا أمتاه ،،، وا جيوش المسلمين وضباطهم
أعداء الله يهود، أشد الناس عداوة للذين آمنوا.. يعيثون فسادا وإفسادا بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أسبوع جديد يُضاف إلى عقود من الغطرسة على المسجد الأقصى الأسير، والتنكيل بأهله وأحبابه وأصحابه.
إغلاق وتدنيس واقتحامات وبوابات إلكترونية، وفوق ذلك قمع واعتقال وقتل للمسلمين في باحاته وعلى أبوابه الشريفة.
أواه يا أقصاه،،، أواه يا مسرى رسول الله
كم هان أمرك على هؤلاء القوم، شرار الخلق، فتطاولوا عليك وعلى أحبائك، يحلمون بتقسيمك زمانيا ومكانيا، ليعبدوا الشيطان في رحابك، ويدنسوا طهرك، بينما يحرمون عباد الله وأولياءه من بركاتك.
يا الله ما أعظم جرم يهود، وما أجرأهم على الأرض المباركة ومسجدها الأشم.
أيها المسلمون:
ما كان ليهود أن يعيثوا الفساد والإفساد في فلسطين والمسجد الأقصى المبارك لولا تخاذل الحكام وتآمرهم مع يهود.
ما كان ليهود أن يتجرؤوا على فلسطين وأهلها ومسجدها المبارك لولا أنهم أمنوا العقوبة وردة الفعل من حكام الخزي والعار.
اليهود أجبن خلق الله، قال الله فيهم {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ} فكيف لهم أن يتجرؤوا على المسجد الأقصى لو كانوا يدركون أن خلفه جيوشا ستتحرك لتدك حصونهم وتعفي أثرهم!!
كيف ليهود، الذين يعشقون الحياة،{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ} أن يواجهوا أمة تعشق الشهادة وترجو لقاء ربها لولا أنهم اطمأنوا لحكام أنذال يحبسون الأمة عن الجهاد في سبيل الله لتحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نعم، هم حكام المسلمين المجرمون الذين أطلقوا العنان ليهود ليستأسدوا على فلسطين وأهلها العزل، حين حبسوا الجيوش والشعوب عن التحرك لنصرة فلسطين ومسجدها وأهلها، وأحاطوا يهود بطوق من الحماية يحرسهم من غضبة الأمة ورجالها.
أما السلطة الفلسطينية التي لا زالت تنسق مع الاحتلال، فيظهر رموزها مستنكرين لجرائم يهود... وفي الوقت نفسه ينسقون مع الاحتلال ويُظهرون صَغارهم أمامه بتجديد دعوتهم للسلام الموهوم!!... تبا لهم وسحقا.
حكام أنذال متآمرون... يحبسون جيوشهم عن نصرة الإسلام والمسلمين ويسخرونها لخدمة الكفار والمحتلين.
أين جيوش المسلمين يا أردوغان، أليست فلسطين والأقصى أقرب إلى جنودك من قطر؟!
وأين جيوش المسلمين يا سيسي، تسخرها لتمطر الناس حمما في سيناء وليبيا؟! وتجعلها بردا وسلاما على اليهود الغاصبين المحتلين.
وأين جيوش السعودية يا سلمان، يا من تدك اليمن وتتوعد إيران؟!
وأين جيوش إيران يا روحاني، يا من أعددتم جيش القدس كذبا وتضليلا فأضحى في الشام يقتل النساء والأطفال ويحفظ عرش المجرم بشار؟!
وأين جيوش الأردن يا عبد الله، يا من تدعي الوصاية على المسجد الأقصى المبارك؟! أليس الأقصى أقرب من ارض الشام التي قصفتها طائراتكم.
وأين جيوش باكستان يا نواز شريف، يا من رهنتم البلاد وجيشها لخدمة أمريكا ومصالحها؟!
وأين وأين وأين
أيتها الأمة الكريمة، أيها الجنود والضباط
لولا ضياع الخلافة لما ضاعت فلسطين، ولولا تآمر الحكام المجرمون لما بقي كيان يهود ساعة من نهار فأنتم ترون تخاذل الحكام عن نصرة مسرى رسول الله، وهم قادرون على ذلك، وتشهدون بأم أعينكم كيف يسخرونكم لحفظ عروشهم وتحقيق مصالح الغرب وإبقاء بلاد المسلمين مستعمرة مستضعفة... وأنتم تعلمون أن زوال يهود وتحرير بيت المقدس لا يكون إلا بزوالهم..
فإلى متى السكوت عنهم؟!
إلى متى تغمضون أعينكم عن جرائم يهود وتدنيسهم لمسرى رسول الله؟!
وها أنتم تشهدون كيف يواجه أهل فلسطين، رجالا ونساء، صبيانا وشيبا، يواجهون يهود بصدورهم العارية وعزيمتهم العالية، فمن أحق بالمواجهة؟ ومن الأجدر لها؟!
أليس أنتم يا ذخر الأمة وجنودها، يا أصحاب النياشين؟!
بلى والله، الأقصى أمانة في أعناقكم، وتحريره واجب عليكم، فأنتم أهله وأصحابه والقادرون على ذلك.
أنتم أحفاد عمر وصلاح الدين والسلطان عبد الحميد، ولستم أحفاد أبي رغال كالحكام.
أنتم من تعقد الأمة آمالها عليكم، وتستصرخكم صباح مساء، ولم تفقد الأمل فيكم رغم طول الانتظار
فهبوا لنصرة فلسطين ومسجدها المبارك، وزلزلوا الأرض من تحت أقدام يهود، وليصدق فيكم قول الله تعالى ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ فهلموا إلى ما فيه عزكم ومرضاة ربكم تفلحوا في الدارين وتسطروا صفحات من نور تشفع لكم يوم الدين
يا أهل فلسطين الأشراف، يا أهل بيت المقدس الأبطال:
الثبات الثبات يا أهل الأرض المباركة، الثبات الثبات يا أهل بيت المقدس الأبطال.
اعلموا أن الأمة كلها تنظر إليكم، وترقب حالكم، فهي ترى فيكم العزيمة والثبات، وقريبا سيكون ثباتكم وعزيمتكم ملهمة ومحركة لجيوش الأمة وأنصارها الجدد.
واعلموا أن قوتكم بتمسككم بدينكم وإسلامكم، فمن كان هذا حاله فالله معه ولن يخذله أبدا (إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
فالنصر والغلبة لأولياء الله وأحبائه، وقوة يهود وجبروت طغاة الأرض كلها لن يقوى أن يقف أمام إرادة الله ونصره، (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
وما هذه المحنة والشدة التي تحياها الأمة والمسجد الأقصى المبارك إلا مؤذنة بفرج قريب بإذن الله، فما بعد العسر إلا اليسر، وما الفجر إلا بعد حلكة الظلام. {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً}
فأروا الله منكم ما يحب، وإياكم أن تنساقوا وراء المثبطين والمطبعين والخائنين، فأولئك وليهم الشيطان، وأنتم وليكم الله.
واصرخوا بأعلى أصواتكم، ونادوا جيوش الأمة وضباطها، نادوا صلاح الدين وبيبرس وقطز.
نادوا أبطال الأمة وجنودها، وسيبلغ الله دعاءكم أهله، وييسر لكم من يعيد للإسلام وفلسطين وبيت المقدس عزه ومجده. {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
اللهم منزل الكتاب ومجرى السحاب وهازم الأحزاب اهزم يهود وانصرنا عليهم
اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين
اللهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم ونكس أعلامهم وأذهب ريحهم
اللهم إن الأقصى برحمتك يستغيث فاغثه ويستنصرك فانصره
اللهم احفظ المسجد الأقصى وفك أسره وحصاره
اللهم احفظ المسجد الأقصى من المحتلين وقيض له قائدا كصلاح الدين يحرره من أيدي الغاصبين ويعيد لنا أمجاد حطين
اللهم احفظ أقصانا من دنس يهود المجرمين ومكر الخائنين
اللهم إن اليهود قد طغوا فأرنا فيهم عجائب قدرتك
اللهم يا رب الأرباب ويا ملك الأرض والسموات هيئ لفلسطين جيوشا فاتحين
وانصر بيت المقدس بأنصار كسعد بن معاذ وأسعد بن زرارة
اللهم ألهم جنود المسلمين وضباطهم الرشد والسداد ووفقهم لنصرة دينك وأوليائك
اللهم خلافة راشدة على منهاج النبوة، تقيم الدين وتحفظ المسلمين وتحرر بلاد المسلمين.
اللهم بلغ عنا هذا الخير واشرح صدور المسلمين له برحمتك يا أرحم الراحمين.
سبحانك الله وبحمدك وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
26شوال 1438هـ حزب التحرير
الموافق 20/7/2017م الأرض المباركة فلسطين