الحكومة الروسية والأوزبكية تتآمران على ناشط حقوقي وشقيقه للاشتباه بعلاقتهما بحزب التحرير

أفادت وكالة فرغانة للأخبار، بإدانة المحكمة العسكرية في روسيا لمدافع عن حقوق الإنسان رحم الدين كمالوف من أوزبكستان، وحكمت عليه بالسجن لمدة ست عشرة سنة، بتهمة إدارة خلية محلية لحزب التحرير.

كما أفاد الموقع صدور الحكم بتاريخ 18/12 من الشهر الجاري، وأن الدليل الوحيد الذي قدمته المحكمة كان عبارة عن تسجيل صوتي لرحم الدين واثنيْن من معارفه خلال اجتماعهم في شُقّة ونقاشهم حول إقامة إفطار في شهر رمضان ومناقشة قضايا حيوية أخرى للمسلمين ليس لها علاقة بنشاطات لحزب التحرير. وقد علّق محامي رحم الدين على صفحته على الفيس مُتهكّمًا على الحكم الذي صدر بحق موكله، بسبب اجتماع لمرة واحدة والحديث عن إفطار وشيش كباب، هذا الحديث الذي شكّل خطرًا على الدولة وليس قراءة كتب كما جرت العادة في الحكم على شباب حزب التحرير. وقال المحامي بأنه سيستأنف الحكم الذي وصفه بأنّه وسيلة ضغط على مجتمع حقوق الإنسان، لا سيما القسم الذي يُدافع عن حقوق المسلمين والمُهاجرين. 

وقال الموقع بأن رحم الدين يبلغ من العمر 28 عاما وهو من مدينة بخارى من أوزبكستان، وهو مساعد لقمروف المعروف جيدًا بدفاعه عن حقوق الإنسان، وهو، رحم الدين، أيضًا مدير مركز الاستشارات القانونية وعضو في مركز ميموريال لحقوق الإنسان. وقد علّق قمروف على قرار المحكمة بقوله، لقد أبقى رحم الدين على اتصالات مع مختلف الأشخاص وممثلين عن مختلف الأحزاب والتنظيمات والجماعات بما في ذلك حزب التحرير وذلك من أجل غايات مهنية. وأنّه بصفته ناشطًا متحمّسًا في مجال حقوق الإنسان ومسلمًا، فقد أظهر اهتمامًا كبيرًا بحياة المسلمين ووجهة نظرهم وقام بدراسة حزب التحرير. وأنّه لم يدخل الحزب وهو ما شهد به كل الذين تمّ استجوابهم من قِبَل المحكمة.

كما أشار قمروف إلى الضغوط الكبيرة التي تعرض لها مساعده رحم الدين من قِبَل الأمن الفيدرالي الروسي خلال عمليات الاستجواب والتفتيش ونشر افتراءات عنه من خلال الإعلام.

وأكّد الموقع، إصدار السلطات الأوزبكية لمذكرة اعتقال دولية بحق رحم الدين كمالوف بتهمة، التعدي على النظام الدستوري لأوزبكستان والمشاركة في تنظيمات دينية محظورة وفقًا لقانون أوزبكستان الحالي. وأضاف الموقع، خلال السنوات القليلة الماضية تقدم المُدافعون عن حقوق الإنسان بطلبات لجوء لروسيا، وفي خريف العام الماضي اعتقلت السلطات الروسية رحم الدين بعد طلب أوزبكستان الرسمي تسليمه لها. وقبل اعتقاله من قبل السلطات الروسية بقليل، حاول مجهولون اختطافه واقتياده لأوزبكستان.

وأفاد راديو أوزودليك الأوزبكي، أنّه في شهر ديسمبر من العام الماضي تمّ تعليق قرار تسليم رحم الدين لأوزبكستان من خلال قانون 39 "للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"، لكن لم يتمّ الإفراج عنه من مركز احتجازه، ووُجّهت له تهمة الارتباط بحزب التحرير.

وفي شهر آذار من هذا العام قام المُحقّقون في أوزبكستان باستجواب شقيق رحم الدين البالغ من العمر 18 عامًا، حيث مكث في التحقيق 24 ساعة في مركز تابع للأمن القومي في مدينة بخارى، ونُقل في اليوم الثاني للمشفى حيث توفي هناك.

وأشار الموقع إلى أن حزب التحرير تنظيم سياسي عالمي تأسس سنة 1953، وهدفه إقامة دولة خلافة إسلامية، وبشكل رسمي يرفض الحزب النظام الديمقراطي الغربي والإرهاب والكفاح المسلح. وفي آسيا الوسطى يُتّهم أعضاء حزب التحرير بنشاطات إرهابية، وبتاريخ 14/2/2003 أدرجت المحكمة العليا الروسية حزب التحرير على لائحة التطرف. وفي الأعوام الأخيرة اعتقلت السلطات الروسية في مناطق مختلفة، مئات الأشخاص بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان بتُهمة الانتماء لحزب التحرير.

 

انتهت الترجمة

فرّ رحم الدين كمالوف من ظلم مافيات أوزبكستان محاولا وجود مكان أقلّ خطرًا على حياته، فلجأ إلى روسيا، فحاولت المافيا الأوزبكية اختطافه إلّا أنها لم تفلح، وعندما أصدرت المافيا الأوزبكية مذكرة اعتقال بحقه، استجاب ستالين روسيا للمافيا الأوزبكية فاعتقل رحم الدين ليسلمه لمجرمي أوزبكستان، إلا أنّ قانون حقوق الإنسان لم يسعفه فلم يستطع تسليمه للجزار الأوزبكي، فوجّه هو له تهمة الانتماء لحزب التحرير، وحكم عليه خلال محكمة صورية بالسجن مدة 16 سنة. وأما الجزار الأوزبكي فلم يشف غليله حتى شرب من دم شقيق رحم الدين.

لن تنسى الأمة الإسلامية ما تقوم به الأنظمة الستالينية ضدّ أبنائها، وسوف يأتي اليوم الذي ستلاحقهم فيه في كل مكان لتنتقم منهم وتثأر لأبنائها.

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)