النظام الإندونيسي العميل ماضٍ على شباب وأنصار حزب التحرير وملاحقتهم

 

أورد موقع ذي اوستراليا خبر استهداف الحكومة الإندونيسية لأعضاء حزب التحرير وأنصاره وتهديدهم بطردهم من وظائفهم وسجنهم، وذلك بعد أسبوع من إعلان حظر الحكومة الإندونيسية للحزب، في خطوة اعتبرها الموقع تهديدا للديمقراطية الوليدة في البلاد.

وأكّد الموقع استدعاء وزير التعليم العالي محمد ناصر يوم الأربعاء، رؤساء الجامعات التابعة للحكومة في جميع أنحاء إندونيسيا، لمناقشة العقوبات على المحاضرين في الجامعات المناصرين لحزب التحرير. وقال الوزير، "يجب علينا أولا إشراكهم، ويجب علينا أن نلومهم ونُذكّرهم بوجوب تبنّي الدستور"، مضيفًا "إذا كان أي مواطن، سواء كانوا محاضرين أو موظفي خدمة مدنية في الوزارة غير موالين لدستور الجمهورية الإندونيسية، فإنهم يُعتبرون خارقين للقانون ويجب معاقبتهم". وصرّح الوزير بالقول أنّ لدى رؤساء الجامعات أسماء المحاضرين المشتبه بأنهم أعضاء في حزب التحرير في جامعاتهم.

وأشار الموقع الى المرسوم الذي أصدره الرئيس هذا الشهر، والذي يسمح بموجبه للحكومة بحظر أي جماعة دون الرجوع الى المحكمة، كما أشار الى السرعة في تطبيق المرسوم، حيث قامت الحكومة بحظر حزب التحرير الأسبوع الماضي، الذي قُدِّر عدد أعضائه ب 3.5 مليون عضو في إندونيسيا، مُذكّرًا بأن حزب التحرير في إندونيسيا هو فرع لتنظيم عالمي ملتزم بتغيير الحكومات في العالم الإسلامي والاستبدال بها دولة الخلافة، مضيفًا بأن الحزب محظور في العديد من الدول بما في ذلك ألمانيا والصين ومصر.

ونقل الموقع عن وزير الداخلية تأكيده "تشكيل الوزارة لفريق يجمع أدلّة لمعرفة فيما إذا كان الحزب مستمرًا بأعمال الدعوة والتحرك وتجنيد الآخرين". وأضاف بأنّ موظفي الخدمة المدنية المناصرين للحزب يُمكن أن يواجهوا عقوبة قد تصل من رسالة توبيخ مكتوبة إلى الطّرد من الوظيفة بحسب دور الشخص داخل الحزب.

واعتبر الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش اندرياز هارسونو أنّ خطوة استهداف حزب التحرير وأنصارهم، خيبة أمل كبيرة لديمقراطية إندونيسيا الناشئة. مضيفًا، "يُمكننا القول أنّ إندونيسيا لم تعُد دولة ديمقراطية لأنّه من أساسيات حقوق الإنسان حرية التجمع، التي رُفضت من قِبَل الحكومة".

ونقل الموقع عن المتحدث باسم الحزب إسماعيل يوسانتو دعوة أعضاء الحزب المحافظة على هدوئهم، مؤكّدا على استمرار الحزب حمل الدعوة للإسلام.

انتهت الترجمة

إنّ ما يُخيف أمريكا صاحبة النفوذ في إندونيسيا من حزب التحرير، وهو السبب نفسه وراء حظره، هو تعاظم نفوذ وتأثير حزب التحرير في الشارع الإندونيسي، بالإضافة إلى جدّية الحزب في العمل على إقامة الخلافة في إندونيسيا، وذلك من خلال عمل الحزب على استهداف المخلصين في جيش إندونيسيا ومحاولة اختراقه للوصول إلى أهل النصرة. واستهداف المخلصين داخل الجيوش في العالم الإسلامي يعتبر جزءا من الطريقة الواجبة الاتباع التي يتبناها الحزب اقتداءً برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. لذلك لم ولن يتوقف الحزب عن حمل الدعوة في إندونيسيا سواء سمحت الحكومة أو منعت، والدعوة يجب أن تستمر حتى تقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وبعد قيامها أيضًا.

30/7/2017م