المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بيان صحفي

إعلان نتيجة تحري هلال شوال لعام 1437هـ

وتهنئة بعيد الفطر المبارك

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله... الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن تبعه فترسم خطاه، فجعل العقيدة الإسلامية أساساً لفكرته، والأحكام الشرعية مقياساً لأعماله ومصدراً لأحكامه، أما بعد...

أخرج أحمد من طريق محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُـبِّي عليكم فعدوا ثلاثين».

وبعدَ تحرّي هلالِ شوال في هذهِ الليلةِ ليلةِ الثلاثاء فإنّه لمْ تَثْبُتْ رؤيةُ الهلالِ رؤيةً شرعيةً وعليهِ فإنَّ غداً الثلاثاء هو المُتمِّمُ لِشهر رمضان إنْ شاءَ اللهُ وسيكونُ بعدَ غدٍ الأربعاء هو أوّلَ أيّامِ شهرِ شوال المبارك وأول أيام عيد الفطر المبارك.

وبهذه المناسبة، فإن أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى يهنئكم وجميع أبناء هذه الأمة الإسلامية الكريمة بالعيد... وهو يسأل الله سبحانه أن يمن علينا بإقامة دولة الخلافة التي ستطبق شرع الله في الأرض، وتحمل الإسلام للعالمين رسالة هدى ونور، دولة العدل التي ستحرر البلاد وتنصف العباد، دولة الجهاد التي بها ستكون الفتوحات ماضية، فيكبر الناس في أعيادهم، وفي فتوحاتهم الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد...

وكذلك فإنني أنقل تهنئة رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير وجميعِ العاملين لأمير حزب التحرير والمسلمين جميعاً بعيد الفطر المبارك، العيد الذي أراده الله أن يكون فرحة للصائمين، ومظهراً لوحدة المسلمين، وتذكيرا لهم بأنهم أمة واحدة من دون الناس.

أيها المسلمون في كل مكان..

لا يغرنكم تكالب ملل الكفر قاطبة ضدكم، وتآمر حكامكم مع العدو المستعمر عليكم، وأذكركم أن قادة قريش، بعد أن عجزوا عن قمع صوت الحق وإطفاء نور الدعوة الإسلامية في مكة، لم يجدوا لهم ملجأ إلا التآمر لقتل رسول الله r، فأبى الله سبحانه إلا أن يحبط كيدهم ويفشل مكرهم، رغم وصولهم إلى الغار حيث كان النبي rوصاحبه أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه، وقد حفظ القرآن الكريم هذه اللحظة التاريخية بقوله تعالى: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.

نعم لا يغرنكم تكالب دول الكفر عليكم فما هذا إلا مؤشر على عجزهم، وعجز عملائهم من الحكام الخونة عن تركيع الأمة في طوق العبودية... إنهم بإذن الله لن يفلحوا في ذلك، فبيوتهم أوهن من بيت العنكبوت، وما ترونه ما هو إلا الرمق الأخير للعهد الجبري الذي أوشك ليله الحالك على الزوال، فشدوا العزيمة واعتصموا بحبل الله لخلع هؤلاء الحكام وإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون قد تقبل منا ومنكم الصيام والقيام، والركوع والسجود وسائر الأعمال. كما وأسأله أن يعيده على الأمة الإسلامية وقد أكرمها بخليفة عادل راشد يتقى به ويقاتل من ورائه... يقودها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم... وما ذلك على الله بعزيز.

وحتى تكتمل الفرحة لا بد من استئناف الحياة الإسلامية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وكل مناحي الحياة، وحتى تكتمل الفرحة فلا بد من بناء صرح الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

فإلى عيد الأعياد والعمل لتحقيقه أدعوكم، واجعلوا خاتمة عيدكم بالامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى بالعمل مع العاملين المخلصين لإعزاز هذا الدين وتمكينه لنكبر سويا يوم النصر المبين، تكبير المنتصرين الطائعين الحامدين التائبين...

الله أكبر الله أكبر الله أكبر... لا إله إلا الله

الله أكبر الله أكبر.. ولله الحمد

الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا

لا إله إلا الله وحده... صدق وعده.. ونصر عبده.. وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده

لا إله إلا الله... ولا نعبد إلا إياه... مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

 

عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم الطاعات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ليلةَ الثلاثاء، المتمم لشهر رمضان، لعامِ ألفٍ وأربعِ مئةٍ وسبعةٍ وثلاثين للهجرة.

 

عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير