التاريخ الهجري   04 من ذي الحجة 1436                                                                               رقم الإصدار:    PR15065

     التاريخ الميلادي   2015/09/18م

 

بيان صحفي

تحرير الأقصى واجب على الجيش الباكستاني

﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾

(مترجم)

بعد أن أعطت جامعة الدول العربية وسلطة أوسلو الضوء الأخضر لدولة يهود للاستمرار في مشروع تقسيم المسجد الأقصى المبارك في مقدمة لهدمه لا قدر الله، وذلك في اجتماع للجامعة العربية في العاشر من أيلول/ سبتمبر 2015، والذي خرجوا فيه بتصريحات ومواقف هزيلة لا تعني سوى التأكيد على التفريط بالمسجد الأقصى، بات من واجب أكبر جيش إسلامي وسابع أقوى جيش في العالم، وصاحب القوة النووية والصواريخ البالستية العابرة للقارات، التي تقدر على دك حصون يهود في معاقلهم، بات واجباً على هذا الجيش التحرك لتحرير المسجد الأقصى وكل فلسطين من دنس يهود، فقد أكد حكام العرب للمرة الألف أنهم هم من يمدون كيان يهود بسبل الحياة بعد أن منحوه الوجود أول مرة، وهم من يساندونه في عدوانه وعربدته على الأقصى الأسير وأهل فلسطين. فعندما تكون مصالح أسياد الحكام الغربيين مهددة في أية بقعة في العالم الإسلامي يصبح عندهم جيوش وسلاح وطائرات ودبابات وقوات خاصة ودروع وقوات ردع...، فيرسلونها للمحافظة على مصالح أسيادهم ولو كلفهم ذلك قتل المسلمين وتدمير بلاد المسلمين وحرقها عن بكرة أبيها إن لزم الأمر، كما حصل وما زال يحصل الآن في سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان والمناطق القبيلة في باكستان، أما عندما يتطلب الأمر منهم نصرة الأقصى والمستضعفين من المسلمين في فلسطين وسوريا وكشمير وغيرها، تعدم هذه الأنظمة القوة والحيلة وتروح تشجب وتستنكر وتتوسل أعداء الأمة لنصرة مقدسات المسلمين!، وحتى هذه هم ليسوا صادقين فيها، فهي أيضا لذر الرماد في العيون. ﴿قاتلهم الله أنى يؤفكون﴾.

 

أيها المسلمون في باكستان!

هل الأقصى حق لأهل فلسطين فقط أم هو حق لكم ولكل المسلمين؟! أليست فلسطين كلها أرضاً إسلامية رويت بدماء الصحابة يجب على المسلمين في كل أصقاع المعمورة تحريرها وتخليصها من رجس يهود؟! فإذا لم تتحرك جيوش المسلمين الآن لنصرة الأقصى فمتى تتحرك؟! هل تنتظر هدمه أم حرقه من جديد؟! يجب عليكم الأخذ على أيدي حكامكم، عملاء أمريكا حليفة يهود، فقد خبرتموهم مرات عديدة أنهم لا ينصرون أو ينتصرون للإسلام والمسلمين ومقدساتهم، وهم العقبة الكأداء التي تقف أمام جيوشكم لنصرة الإسلام والمسلمين وتحرير الأقصى وشتى بلاد المسلمين المحتلة، لذلك لا نقول لكم طالبوا حكامكم بتحريك جيوشكم، فقد والوا أعداءكم الصليبيين ويهود فأصبحوا منهم، لذلك ولكي تبرئوا ذممكم أمام الله سبحانه وتعالى في نصرة الأقصى فإنّه يجب عليكم العمل مع المخلصين العاملين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وحينها يقود أبناءَكم في القوات المسلحة الخليفةُ الراشدُ للقيام بواجبهم في الزحف نحو تحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم

 

يا جيش باكستان، أيها الضباط المخلصون في الجيش الباكستاني!

إنّ نصرة الأقصى بتحريره وتحرير كل فلسطين واجب عليكم، فأنتم جيش للمسلمين ولستم مارينز أمريكا أو جيش بان كي مون، وواجب جيوش المسلمين نصرة قضايا الإسلام والمسلمين، وشعارها: إما النصر وإما الشهادة في سبيل الله، وإننا نعلم بأنّ أكثركم مع نصرة قضاياكم وأنكم تتحفزون لقتال يهود ومن والاهم، ولكنكم تعلمون بأنّ قادتكم السياسيين والعسكريين هم من وضعوا الأصفاد في أيديكم خشية التحرك لنصرة دينكم ومقدساتكم، فهم يعاملونكم معاملة الوحوش، يفكون قيودكم عندما يريدون منكم البطش بالمسلمين، ويصفدون أيديكم عندما تتحفزون لقتال أعداء الإسلام والمسلمين، وما سيرتكم الطويلة مع قادتكم الخونة في ظل اعتداءات الهند المشركة عنكم ببعيد، فحطموا تلك الأصفاد وأطيحوا بهؤلاء القادة وانصروا حزب التحرير لتنصيب خليفة راشد يقودكم لتحرير المسجد الأقصى وكل فلسطين، وحينها تكونون ممن قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «تَقْتَتِلُونَ أَنْتُمْ وَيَهُودُ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ» صحيح مسلم، فكونوا أنتم ممن يقاتل معهم الشجر والحجر بإذن الله، وهو دلالة على رضا الله عنهم ومكانتهم عند الله، فإنّ هذا شرف عظيم لا يسبقكم إليه أحد لو كنتم تعقلون، ولا تكونوا ممن ذمهم الله سبحانه وتعالى بقوله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ الله اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا والله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان

للمزيد من التفاصيل