الحكومة البنغالية العميلة تعترض مسيرة حزب التحرير فتجرح عددا وتعتقل آخرين

نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" خبر جرح خمسة نشطاء على الأقل من حزب التحرير الإسلامي الذي وُصف بالمحظور، من قبل الشرطة بالقرب من نادي الصحافة الوطني في العاصمة دكا يوم الجمعة 27/12/2013. وأضافت الصحيفة أنّه تم اعتقال 24 ناشطا من مناصري الحزب بعد ما وصفته الصحيفة "بالاشتباكات".

ونقلت الصحيفة عن شهود قولهم أنّ أعضاءً من حزب التحرير نظّموا مسيرة انطلقت من المحكمة العليا بالقرب من مسجد سيجنباجيتشا بعد صلاة الجمعة. ونقلت الصحيفة تعرُّض الشرطة للمسيرة بالقرب من نادي الصحافة الوطني، مما أثار اشتباكات بين الشرطة ونشطاء حزب التحرير.

وادّعت الصحيفة بأنّ شباب حزب التحرير قاموا برشق الشرطة بقطع من الطوب، ما جعل الشرطة ترد عليهم بالضرب بالهراوات، كما قامت الشرطة بإطلاق الأعيرة المطاطية من أجل السيطرة على الموقف، بحسب تعبير الصحيفة، وأضافت بأنه تم جرح خمسة شباب على الأقل

وأفادت الصحيفة نقلا عن مدير الشرطة، اعتقال 24 مشتبها بهم من نشطاء حزب التحرير، وتحقيق الشرطة معهم من أجل جمع معلومات عن نشطاء الحزب، وأضاف بأنه تم ضبط يافطات وبوسترات ونشرات للحزب.

وقالت الصحيفة أنّ شباب حزب التحرير كانوا يوزعون نشرات في مناطق مختلفة من العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية لتنظيم مسيرة في منطقة موكتانجان يوم الجمعة، حثّوا فيها المواطنين على إقامة الخلافة ومقاطعة المعارضة والحزب الحاكم.

وأشارت الصحيفة إلى حظر الحكومة لجميع نشاطات الحزب في بنغلادش بتاريخ 22/10/2009، مدعية بأنّ ذلك كان لمصلحة الأمن العام، وأضافت الصحيفة قول الحكومة بأنّ سبب حظرها للحزب كان لقيام الحزب بنشاطات مناهضة للحكومة والديمقراطية والناس. كما أشارت إلى أنّ حزب التحرير حزب إسلامي سياسي أسس في القدس في سنة 1953، وأنّ الحزب بدأ نشاطاته في بنغلادش في سنة 2000.

انتهت الترجمة

إنّ آخر ما يمكن أن يصدقه الناس مما يفترى على حزب التحرير بأنه يقوم بأعمال مادية أو عنيفة، لما هو مشهور معلوم عن سلمية أعماله السياسية وانضباطه الشرعي، ولكن يبدو أنّ الحكومة البنغالية قد ضاقت ذرعا من أعمال الحزب الهادفة إلى فضحها هي والمعارضة اللتين تهدفان إلى ابقاء البلاد مستعمرة أمريكية، فبدأت تختلق الأكاذيب لتبرر قمعها ووحشيتها. ولكن (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)

29/12/2013