نظم حزب التحرير استراليا مؤتمرا يوم الأحد الماضي الموافق 17/11، حول تدخل الحكومة الأسترالية ممثلة بالمخابرات والشرطة الفيدرالية بالجالية الإسلامية، وكان لهذا المؤتمر وقع على الصحافة والساسة الاستراليين، وقد أجرت العديد من الصحف المرئية والمسموعة مقابلات مع ممثل حزب التحرير عثمان بدر، مثل "2ue9 news" و "sbs world news" و "The Deen Team Radio". كما كتبت وعلقت العديد من الصحف والمواقع على هذا المؤتمر، وإليكم بعض الصحف والمواقع التي تحدثت عن المؤتمر،

أورد موقع "ذي ديلي تلغراف" خبرا جاء فيه:

جماعة إسلامية متعصبة حذرت المسلمين من محاولة الحكومة الأسترالية "غسل أدمغة" أطفالهم ووجوب مقاومة أي محاولات لتمييع وجهة نظرهم الإسلامية.

ونقل الموقع كلام المحاضر "وسيم" للحضور في مؤتمر حزب التحرير قوله إن "الحكومة الأسترالية تلعب لعبة قذرة"

وأشار الموقع إلى ما يسعى إليه حزب التحرير من تطبيق الشريعة في العالم. وأضاف، بالأمس في مدينة سيدني كشف حزب التحرير عن تقرير مؤلف من 124 صفحة عن نظرته حول محاولات الحكومة الأسترالية لتقسيم الجالية المسلمة إلى متطرفين ومعتدلين. وورد في التقرير أن "الغاية الأساسية من تلك السياسات هو تغيير الإسلام، وعلمنة الإسلام، ولإنتاج ما يسمى بالإسلام المعتدل...."

كما نقل الموقع عن "وسيم" تحذيره للحضور من أنها "حرب على الإسلام، والحرب التي تدور رحاها في هذا البلد مثل الحرب التي تدور في بقية العالم". ونقل الموقع تحذير متحدث آخر: "إنها معركة حقيقية" وقال أنّ الحكومة الأسترالية المتغطرسة تفترض أنّه "إذا ذهب الأطفال المسلمون إلى مدارسهم وشاهدوا عروض تلفازهم فإنهم سيتبنّون قيمهم".

وذكر الموقع وجود حوالي 20 عضوا من رابطة الدفاع عن استراليا خارج المؤتمر كانوا يلوحون بلافتات ويهتفون: "مرحبا بالأستراليين وليس بالإرهابيين". وقال رئيس الرابطة "رالف سيرمينيرا": "حزب التحرير تنظيم إرهابي ويجب حظره في أستراليا".

وقال الموقع أنّه قيل للحضور في المؤتمر، كيف تم التواصل معهم من قبل ممثلي المخابرات والشرطة الفيدرالية للإبلاغ عن أعضاء من جاليتهم المسلمة. وقال "وسيم": "إعرف حقك، عندما تتصل بك المخابرات فردك يجب أن يكون فتح الباب وصفقه في وجوههم".

ونقلت الصحيفة عن منظمي المؤتمر قولهم، أنّ الحكومة كانت تحاول التلاعب بالجالية من خلال تقديم التمويل لمناهضة الإرهاب والجماعات المتطرفة. وقال "وسيم": "المطلوب منك ليس فقط رفض هذا المال، بل يجب أن تبصق عليه، لأنّ هذا المال سيكون مصدر هلاكك. وأضاف، إنّها ليست مشاركة، إنها شَرَك.

كما أنكر المحاضر على مجلس الأئمة القومي واتحاد مسلمي لاكيمبا بسبب أخذهم المال من الحكومة الأسترالية الذي كان مشروطا تماما، لإنتاج المزيد من الإسلام "المائع".

وقال الشيخ ريان: "إنهم يعيدون كتابة الإسلام ليكون أكثر قبولا للذوق الغربي، فعلينا أن نكون حذرين من هذا". وختم الموقع نقله عن المتحدثين دعوتهم الحضور لمقاومة أي محاولات للإسلام المعتدل. انتهى

وكتبت "ذي اوستراليان" بتاريخ 19/11 خبرا تحت عنوان "احذروا من حزب التحرير" جاء فيه:

في الوقت الذي ذهب فيه الاستراليون يوم الأحد إلى روتينهم، تجمع المئات غرب مدينة سيدني ليؤكدوا على معارضتهم للمبادئ الأساسية لطريقة حياتنا.

وأكدت الصحيفة على وجوب ألا يكون هناك التباس حول ما يريده حزب التحرير، ووضحت ذلك بالقول أنّه يريد الإطاحة بالديمقراطية والدولة العلمانية ويريد فرض الإسلام والشريعة وتدمير "إسرائيل" وإخضاع المرأة. إنّ هذه الأجندة من القرون الوسطى تتناقض مع قَسَم الولاء لأستراليا المطلوب تقديمه من قبل جميع المواطنين. وأكد الموقع على أنّ دعوة حزب التحرير ممثلا بعثمان بدر، دعوته المسلمين لرفض التعاون مع الحكومة الأسترالية والأجهزة الأمنية، يُحرض على تنكر الجالية لمسئولياتها تجاه المواطنة. وأنّه يجب على الحكومة التحرك على جبهتين: الأولى، يجب حظر حزب التحرير وتفكيكه. والثانية، يجب تجريد امتياز المواطنة أو الإقامة ممن يستمر في تلك الدعوة.

وقد حذّر المدعي العام جورج برانديز في خبر آخر القادة النشطاء في حزب التحرير، من أنّ الحكومة الأسترالية لن تتسامح مع التنظيمات التي تدعو للعنف، ورفض المدعي العام ادّعاء الحزب، من أنّ قوانين مناهضة الإرهاب في استراليا تستهدف الجالية الإسلامية.

وفي تعليق له على موقع "ذي استراليان" دافع برانديز عن متانة القوانين الأمنية القومية، لكنه قال أيضا أنّ بناء احترام الجالية كان حاسمًا، للدفاع عن الأمة ضد التطرف العنفي.

أما موقع "دافني انسون" فقد ذكر بعض النشاطات التي يقوم بها الحزب في استراليا، والتي أبدى انزعاجه منها، مثل منبر الحوار الذي نُظم بتاريخ 7/11 في مركز سانت جيمز اثيك في العاصمة سيدني، والذي كان بعنوان "يجب الدفاع عن الله والأنبياء من الاعتداء"، وقد شمل الحوار عثمان بدر ممثل حزب التحرير الإسلامي الذي وصف بالتطرف، وأنه يسعى لإقامة خلافة في جميع أنحاء العالم وتطبيق الشريعة على الجميع......

وذكر الموقع بأنّ حزب التحرير محظور في العديد من البلدان بما في ذلك بلاد عربية وآسيوية، وأنّه غير محظور في استراليا، وأضاف الموقع أنّ لحزب التحرير تاريخا في مناهضة السامية، وأنّ أخبار الصحف اليهودية في استراليا ذكرت على سبيل المثال دعوة الحزب إلى مسح "إسرائيل" عن الخارطة، ودعوة جيوش المسلمين لاستئصال "إسرائيل" وتطهير الأرض من قذارة كيان يهود.

ونقل الموقع عن أحد نواب اليهود في استراليا قوله ردا على منبر الحوار: "هذه الجماعة والتابعون لها في العالم يتاجرون بالكراهية ويقفون على كل ما يشكل لعنة بالنسبة للقيم الأسترالية. وأنّ أفضل طريقة للعمل هو الابتعاد عما يسمى بالحوار. لماذا نمنحهم منبرا لعرض مواقفهم الهجومية؟".

انتهت الترجمة

من الواضح حجم الكراهية التي يكنها القادة في الغرب للإسلام السياسي الصافي، وما يتبع ذلك من تضليل وتعامي عن الحقائق وصولا إلى مبتغاهم في حظر كل ما يهدد حضارتهم وفكرهم المتهاوي، فمع إدراكهم لسلمية الحزب وفكره الراقي إلا أنهم يغالطون المتابعين والقراء بوصف الحزب ووصمه بأوصاف لا علاقة له بها من مثل العنف والتطرف والإرهاب، وكل ذلك من أجل محاربته، ولكن الله غالب على أمره، والعاقبة للمتقين.

20/11/2013