التاريخ الهجري      10 من رجب 1434                                                               رقم الإصدار:        34/62

التاريخ الميلادي    2013/05/20م

 

 

إذا كانت العلاقات الأردنية-(الإسرائيلية) قراراً سيادياً

فهل النظام في الأردن سيد نفسه؟

 

صرّح رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور لموقع الجزيرة نت "بأن العلاقات الأردنية الإسرائيلية هي قرار سيادي، لافتا إلى أن قطعها يحتاج إلى إلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية التي أقرّها مجلس الأمة"، وذلك في معرض حديثه حول طلب مجلس النواب من الحكومة طرد السفير (الإسرائيلي) من الأردن.

إنّ هذه التصريحات تدلّ على مدى الذل والخنوع الذي بلغه هذا النظام ليهود، فهو يرى أن العلاقة مع يهود أمرٌ سيادي، ولكنه لا يرى -على الأقل- فيما يفعله يهود في أرض الأقصى اعتداء على هذه السيادة أو انتقاصاً منها، بل لم يجرؤ النظام في الأردن على التلميح أو التلويح بإعادة النظر في اتفاقية الخزي والعار رداً على ممارسات يهود، وكيف يفعل والعلاقة بين النظامين من شئون السيادة، وهي أمر لا يملكه النظام في الأردن!

 

أيها المسلمون في الأردن

إنّ المواقف التي يقفها النظام في الأردن في كل قضية مصيرية من قضايا المسلمين هي مواقف خزي وعار وخنوع، وهو بهذه المواقف يوردكم موارد الهلاك، وإنّ ذمتكم لا تبرأ أمام الله سبحانه إلا بالوقوف في وجه هذا النظام المتخاذل، فلولا سكوتكم عليه لما تجرّأ على الاستخفاف بكم والتذلل لعدو الله وعدوكم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ أُمَرَاءُ يَقُولُونَ وَلَا يُرَدُّ عَلَيْهِمْ، يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ، يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا" [رواه الطَّبرانيّ].

إنّ العلاقة مع يهود يجب أن تكون قائمة على أساس قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)) [سورة التوبة]، وإن السيد الذي يملك قراره لا يكون عبدا للغرب الكافر يسيّره كيف يشاء، وإنما يكون عبدا لخالقه يأتمر بأمره ويسير على هديه، قال تعالى: ((مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ)) [سورة فاطر].

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية الأردن

للمزيد من التفاصيل