التاريخ الهجري 23 من محرم 1434                                                               رقم الإصدار: I-SY-83-24-024

      التاريخ الميلادي 2012/12/07م

بيان صحفي
أيها المسلمون في شام الإسلام: اقطعوا أيادي أمريكا الآثمة عن التدخل في بلادكم،
سواء في تشكيل حكومة انتقالية، أم بإدراج أسماء ثواركم على قوائم إرهابها


أكملت الولايات المتحدة الأمريكية لمساتها الأخيرة على منتوجها "السحري" الذي يحقق لها بعض طموحاتها في أرض الشام والذي سمته "حكومة انتقالية" وأوكلت لعملاء كرههم الشعب سابقاً ولاحقاً مهمة الإمساك بالثورة وبالقوات المدافعة عنها بمجالس عسكرية زعمت أن فيها الخلاص لسوريا، بينما في واقعها هي الموت الزؤام للثورة ولأهلها. وفي الوقت نفسه الذي تَعِد فيه عملاءَها بتسليمهم الحكم على أنقاض عميلها الميت سياسياً، السفاح بشار، تمهد الساحة لهؤلاء العملاء الجدد. وفي هذا السياق، قررت أمريكا كعادتها في التدخل في شؤون الدول الأخرى إدراج كتائب تقاتل نظام الأسد الوحشي، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وذلك حسبما أفادت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية يوم الأربعاء في 5/12/2012م. إن هذا الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية، والذي هللت له وسائل إعلام النظام السوري المجرم، والذي سبقته دراسات وتحريضات تقوم بها مراكز أبحاث عديدة، حيث تقول اليزابيث أوباغي واضعة تقرير "الجهاد في سوريا" لصالح معهد الدراسات الحربية الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له: "في إطار الحرب الأهلية، من الصعب جدًا التمييز بين الإسلاميين المعتدلين والسلفيين الجهاديين"، هذا الخبر ليدلُّ دلالة قاطعة على أن أمريكا تمدُّ أيديها الخبيثة مع أيدي النظام لضبط الأحداث في سوريا بالشكل الذي لا يجعل البلد يخرج عن سيطرتها بعد الأسد. وإننا في حزب التحرير - ولاية سوريا نبشرها بقطع أياديها في الشام يوم يقطع رأس الأفعى نظام بشار السفاح وذيلها الائتلاف الوطني الذي جعلته أمريكا تابعاً مخلصاً لها.
أيها المسلمون الثائرون في بلاد الشام:
إن السكوت عن الأفعال أو القرارت التي تأخذها أمريكا وتريد أن تجعلها مقاييس للسياسة وللقتال ضد دين الله الإسلام، يجرِّئها على الولوغ أكثر في دماء المسلمين، وعلى العبث أكثر في مصائرهم، وبخاصة في هذا البلد الثائر الذي جعل قِبْلته الإسلام، ومن هذا البلد القوي التقي بإذن الله فإننا نقول لأمريكا وللعالم أجمع أن تجعلوا دراساتكم وقرارتكم تقوم على كيفية التعامل مع دولة الخلافة التي نسأل الله عزَّ وجلَّ أن تقوم قريباً بعونه، ونقول للثوار الأبطال الذين يقاتلون دفاعاً عن مقدساتهم وأهاليهم وديارهم، والذين اتخذوا من أحكام الشرع الحنيف مقياساً لأعمالهم وتصرفاتهم، نقول لهم: لا تلفتنكم تلك القرارت عن غايتكم العظيمة، وأقبلوا متوكلين على الله لإعطاء النصرة للعاملين المخلصين لتحكيم شرع الله، ولإعلاء راية لا إله إلا الله محمد رسول الله في دولة الخلافة على منهاج النبوة، فدولة الخلافة وحدها هي التي ستعلم أمريكا والعالم أجمع الأدب مع دين الله الإسلام، ومع مقام نبي الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام، وهي التي ستعلمهم مقاييس السياسة المبدئية والقتال الشريف، وتقطع أيدي القوم عن التدخل في شؤون المسلمين، والله نسأل أن يجعل ذلك قريباً، قال تعالى: (( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم )).

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
المهندس هشام البابا


للمزيد من التفاصيل