التاريخ الهجري     27 من شـعبان 1433                                                                                       رقم الإصدار:  PR12040

التاريخ الميلادي     2012/07/17م

بيان صحفي

تصريح أوباما لصالح الهند في كشمير هو صفعة في وجه حكام باكستان

"مترجم"

في مقابلة مع صحيفة هندية نشرت في 16 يوليو 2012، قال أوباما "إنّه لا يوجد لأي دولة حق، بما فيها الولايات المتحدة، أن تحاول فرض حلول من الخارج." وعلى مدى عقود، فإنّ باكستان كانت تطالب بأن تكون كشمير قضية دولية وأن تتم تسويتها وفقا لقرارات الأمم المتحدة وبوساطة دولية، ومن ناحية أخرى، فقد كانت الهند تدّعي ولعقود عدة بأنّ النزاع في كشمير هو نزاع ثنائي، وكانت ترفض أي وساطة أو حل دولي، حتى لو كان من الأمم المتحدة، وأوباما يرفض تماما الموقف الباكستاني ويؤيد الموقف الهندي تأييدا تاما، فبعد 9/11، حاول الدكتاتور، العميل الأمريكي، في ذلك الوقت، الجنرال مشرف، تهدئة مشاعر الشعب الباكستاني، بعد تقديم أمريكا الدعم له لذبح المسلمين في أفغانستان والقضاء على حكومة طالبان في كابول، حين كانت العلاقة بينها وبين باكستان ودية، وقد اتخذ تلك الخطوة في حين كان يدّعي بأنّ أمريكا سوف تحفظ مصالح باكستان في أفغانستان، وأنها ستدعم البرنامج النووي الباكستاني، والاقتصاد، وكشمير. ولكن عداء أمريكا للبرنامج النووي الباكستاني والاقتصاد الباكستاني كان وما زال ظاهرا ولم تكن وعود أمريكا إلا كذبا، واتضح أنها تقدم الدعم الكامل للهند لبسط نفوذها في أفغانستان، والآن وبتأييد أوباما للموقف الهندي في كشمير، ثبت بما لا يدع مجالا للشك أنّ أمريكا هي صديق للهند وعدو لباكستان. وتماما مثل مشرَّف، فإنّ الخونة الحاليين في القيادة السياسية والعسكرية في باكستان هم عملاء لأمريكا، وهم الذين ما زالوا يواصلون تنفيذ السياسات الأمريكية ويدّعون بأنها تخدم مصلحة باكستان.

إنّ تأييد أوباما للموقف الهندي في كشمير هو صفعة جديدة في وجه الخونة في القيادة السياسية والعسكرية، وإلى جميع أولئك الذين ما زالوا يصرون على أنّ باكستان يجب أن تتبع الإملاءات الأمريكية، نقول لهم بأنّ الاعتماد على أمريكا أو الأمم المتحدة لحل النزاع في كشمير هو عمل غير شرعي وأنّه لن يؤدي إلى تحرير كشمير، فالله سبحانه وتعالى يقول) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا )  النساء: 60

حزب التحرير يسأل المخلصين في القوات المسلحة: لماذا ما زالوا منخدعين بهذه الادعاءات الكاذبة من هؤلاء الخونة في القيادة السياسية والعسكرية، بالرغم من أنّ هذا السراب من المساعدة والدعم الأمريكي قد تسبب بالفعل بضربة قوية لباكستان، حيث خسرنا نصف مساحة البلاد في عام 1971، وحتى اليوم فنحن ندفع ثمناً دموياً بسبب السير وراء هؤلاء الخونة؟ فليس هناك أية حجة بعد اليوم لمن يدّعي بأنّ السياسات الأمريكية تصب في المصلحة الوطنية.

إنّ الحل الوحيد لكشمير هو بإقامة الخلافة، والتي سوف تحشد جيوشها لخوض الجهاد، فيا أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية، أطيحوا بهؤلاء الخونة من بين القيادة السياسية والعسكرية وأعطوا النصرة إلى حزب التحرير لإقامة الخلافة والجهاد لتحرير كشمير وكل بلاد المسلمين المحتلة.

شاهزاد الشيخ

نائب الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في باكستان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية باكستان

للمزيد من التفاصيل