بسم الله الرحمن الرحيم

نداء من حزب التحرير إلى المسلمين في بنغلادش بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لمذبحة حرس الحدود

الكفار والمشركون الامبرياليون، الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، يحكمون قبضتهم على البلاد وعلى الجيش المسلم من خلال عميلتهم الشيخة حسينة

أقيموا دولة الخلافة تحت قيادة حزب التحرير لتخليص البلاد من سيطرتهم

"مترجم"

يصادف غدا (25 فبراير 2012) الذكرى السنوية الثالثة لقتل ضباط الجيش الأكفاء من قبل الهند بالتعاون مع الشيخة حسينة، حيث ارتكبت المجزرة البشعة للتخلص من ضباط الجيش الذين كانوا يعارضون وجود علاقة بين الجيش البنغالي والجيش المشرك الهندي. وكان حزب التحرير قد كشف للناس حينها المؤامرة والمتآمرين في (فبراير 2009)، حيث كانت المجزرة أول عمل عسكري لحسينة ضد هذا البلد، ولكنه لم يكن الأخير، ففي 7 يناير 2012، كشفنا نحن حزب التحرير ، في منشور أصدرناه عن استمرار الأعمال الخيانية التي تقوم بها الشيخة حسينة ضد الجيش، وخاصة فيما يتعلق بالاعتقالات والاختطاف والطرد للضباط المخلصين الذين يدافعون عن الإسلام ومصالح البلاد، وهو ما ساهم في تشكيل رأي عام قوي ضد سياسة الحكومة التي تريد التخلص من الضباط المخلصين في الجيش، حيث قام الحزب بتوزيع الآلاف من هذه النشرة، وكذلك وضع الملصقات والاتصال الجماهيري، فاضطرت الحكومة إلى ترتيب مؤتمر صحفي من قبل الجيش، في 19 كانون الثاني 2012، في محاولة للسيطرة على الرأي العام، ولم يكن المؤتمر الصحفي بترتيب من قبل الجيش، بل كان من قبل حسينة التي استخدمت الجيش لتبرير تصرفاتها، لأنها تعرف جيدا أنه لا مصداقية لها عند الناس. وهذا العمل مماثل لما حصل في باكستان حيث استخدمت الحكومة هناك بعض عملاء الولايات المتحدة في المؤسسة العسكرية لإعلان مشاركتهم في حرب أمريكا ضد الإسلام. وهكذا حسينة، فإنها بعد أن شنت حربا صليبية ضد الإسلام خلال السنوات الثلاث الماضية، شملت التعليم والحياة العامة بوجه عام، تعلن الآن عن توسيع نطاقها ليشمل الجيش. وفي الواقع فإنّه من خلال هذه الحرب فإنّها تصف الجيش في هذا البلد ذي ال 160 مليون مسلم بأنه جيش من "المتطرفين الدينيين العميّ" وهو نفس التوصيف الشيوعي الملحد، وأكدت الحكومة مشاركتها في الحرب الدائرة ضد الإسلام من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، حيث أكدت على ذلك من خلال بيان صدر عن حزب رابطة عوامي على لسان اللواء أشرف سيد الأمين عندما قال: إنّ هذا "التطهير" سوف يكون عملية مستمرة، وعلاوة على ذلك فإنّ بيانا آخر أدلى به رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة في وزارة الدفاع، إدريس علي، جاء فيه بأنه سيتم رصد الجيش في البحث عن الضباط الإسلاميين وإزالتهم، وهذا يؤكد على سياسة الحكومة في الحرب الصليبية ضد الجيش والأمة.

ما أعلنت عنه الشيخة حسينة هو في الواقع الخطة الحالية للامبريالية الكافرة والمشركة بشأن هذا البلد وضد الجيش المسلم، وزعيمة هذه الامبريالية، أمريكا، لديها تصميم على منع عودة الخلافة الإسلامية في هذه المنطقة (باكستان وبنغلادش وإندونيسيا وماليزيا) واحتواء صعود الصين كمنافس لها، ولهذا فهي تفضل شراكة إستراتيجية مع الهند من أجل ضمان وجود قوي وهيمنة على المنطقة. ولهذا الغرض فإنهم بحاجة إلى تعزيز قبضتهم على بنغلادش وعلى قوتها العسكرية، وهذا ما يقومون به بالفعل من خلال حسينة والنظام الحاكم. ولذلك تستخدم أمريكا الحكومة والمعارضة وبعض القادة العسكريين في بنغلادش من العملاء لها وللهند لحل القضايا طويلة الأمد مع الهند وإقامة علاقات ودية مع ما يسمى بالجيش الهندي، وهذا سيسهل على الهند التعاون مع أمريكا في تنفيذ خطة منع عودة الإسلام واحتواء الصين.

ولتنفيذ هذه الخطة من الامبرياليين الكفار والمشركين، لتعزيز قبضتهم على البلاد وعلى الجيش المسلم، فقد اتخذت حسينة والنظام خطوات عديدة، نذكر بعضها:

أولا: عمليات القتل الوحشية للضباط الشجعان والمخلصين في مجزرة حرس الحدود.

ثانيا: الفصل من الخدمة أو التقاعد القسري للضباط وجميع الذين رفعوا أصواتهم احتجاجا على عمليات القتل والتشويه، وذلك في حضور الشيخة حسينة بعد عمليات القتل.

ثالثا: اعتقال وتعذيب وتسريح أو الإجبار على التقاعد للعديد من كبار الضباط، بينهم جنرالات برتبة عميد، تحت ذريعة وجود صلات مع الانفصاليين الهنود، وما يسمى بالمتشددين، والقيام بالهجوم بالقنابل على النائب في الحزب الحاكم الشيخ فضل النور لوجود مشاعر لديه مناهضة للهند! وعلاوة على ذلك فإنّه بسبب الأجواء السائدة، منذ عمليات قتل حرس الحدود، فقد قدم ما لا يقل عن 150 ضابطا استقالاتهم خوفا من ضرر وشيك عليهم.

رابعا: في شهر يوليو 2011، تم استدعاء ضابطين برتبة "لفتننات كولونيل" إلى دكا، وتم قطعهم عن عائلاتهم وحجزهم لفترة طويلة، وقد تم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق من خلال بيان صحفي. وبالإضافة إلى ذلك فقد تم مؤخرا اختطاف ثلاثة ضباط، وتمكن واحد منهم من الفرار وقام بكشف مؤامرات الحكومة، ونتيجة لذلك فإنّ الحكومة تبحث عنه بشكل محموم لإلقاء القبض عليه.

خامسا: تم تنظيم مناورة عسكرية طويلة لمدة أسبوعين مع الجيش الهندي "من 1 إلى 14 نوفمبر 2010، للمرة الأولى في تاريخ العسكرية البنغالية، وتنظيم تدريبات عسكرية ثانية "لمدة أسبوعين من أكتوبر 09 2011، في سيلهيت، والتي كانت الأولى في التاريخ على أرض بنغلادش، ومن خلال هذه التدريبات، وبعد أن باعت حسينة نفسها للعدو، بدأت بعملية إخضاع بنغلادش عسكريا للهند، ووفقا لمصادر عسكرية فإنّه لم يكن للجيش البنغالي أي مصلحة في تنظيم هذه المناورات، بل تم تنظيمها على مستوى القيادة السياسية بعد طلبها من الجانب الهندي.

سادسا: إذلال الجيش المسلم بجعله يحيّي قائد الجيش المشرك، في كي سينغ، عندما قام بزيارة لمدة خمسة أيام إلى بنغلادش، في 19 حزيران، 2011.

سابعا: منح الهند طريقا للعبور لتحقيق أمنها ومصالحها الاقتصادية.

ثامنا: تسليم الأراضي الإستراتيجية في البلاد إلى الهند، تحت غطاء مسح الأراضي وترسيم الحدود.

تاسعا: الاستمرار في سياسة المحافظة على موالاة الولايات المتحدة للسيطرة على الجيش البنغالي، والذي بدأ من ذلك الوقت من قبل عميل الولايات المتحدة، ضياء الرحمن والحكومات المتعاقبة التي جاءت بعده. لذلك نظمت حسينة أربع مناورات عسكرية لأمريكا في بنغلادش "القرش النمر في عامي 2009 و 2010" ونظمت بعد ذلك تدريبات عسكرية أمريكية تحت اسم "CARAT" في عام 2011.

عاشرا: توقيع عقود مع الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات، بما في ذلك شركة كونوكو فيليبس، لتسهيل عمليات نهب النفط والغاز من البلاد، وبعد معارضة شعبية لمعاهدة 'تيفا'، قامت حكومة حسينة بالتفاوض مع الولايات المتحدة للتوقيع على المعاهدة نفسها تحت اسم جديد "TICFA" لتعزيز هيمنة الولايات المتحدة على التجارة في البلاد.

أيها المسلمون!

ما هذا إلا وصف موجز لجرائم حسينة ضد الجيش والبلاد، فهي لا تدّخر جهدا في مساعدة الامبريالية لتعزيز قبضتها عليكم وعلى جيشكم، ومن ناحية أخرى فإنّه عندما يتعلق الأمر بحل المشاكل المتعلقة بكم فإنّ النظام الحاكم يقوم بالكذب عليكم، كما فعل عندما قالت حسينة "أنّ الناس يمكنهم الآن شراء 10-12 كغم من الأرز ب 100 تاكا!"، أو بالسخرية من مشاعركم كما فعل وزير في حكومتها عندما قال "الحكومة ليست قلقة من التعذيب والقتل الذي تقوم به قوات حرس الحدود الهندية!"، أو استخفاف وزيرة الداخلية بعقولكم، صهارى خاتون، عندما قالت بأنّه سوف يتم القبض على قتلة الصحفيين في غضون 48 ساعة وقد كانت تعلم بأنها لن تفي بوعدها! على الرغم من أنّ الحقيقة، التي يعلمها الجميع، أنّ الحكومة لا تملك السيطرة على فرض القانون وحفظ الأمن.

إنّ السبيل الوحيد لتحرير أنفسكم من سيطرة الامبريالية وإنهاء المعاناة التي تعيشون فيها هو بإقامة دولة الخلافة، وعند ذلك فإنّ الله سبحانه وتعالى سيفتح أمامكم أبواب الفرج، فدولة الخلافة ستعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للشعب، وحل المشاكل طويلة الأمد التي يواجهها الناس مثل الفقر والبطالة، وبناء الآلة الصناعية وتقوية اقتصاد البلاد، وبناء هذا البلد ليكون نقطة ارتكاز لقوة عالمية عظمى، وبناء المؤسسة العسكرية كي تصبح قوة قتالية قوية ومتطورة، وتوحيد الأمة الإسلامية.

 ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) الأعراف:96

 أنتم بحاجة إلى كسر صمتكم وأن تخرجوا للنضال ضد الشيخة حسينة وحكومتها لإقامة دولة الخلافة تحت قيادة حزب التحرير. لا أن تتحولوا إلى حزب الشعب البنغالي، فهو جزء من تحالف النظام الديمقراطي نفسه، وسوف يقوم بخدمة الامبريالية تماما مثل حكومة الشيخة حسينة، لذلك لا تستجيبوا لتجمعاتهم الكبرى، فهذه المسيرات هي وسيلة ضمن جهودهم الرامية إلى بيع أنفسهم إلى الامبريالية من خلال إظهار تجمعاتكم تحت رايتهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين".

 أيها الضباط المسلمون!

 أنتم أكثر وعيا لحقيقة ما نقول، وأنتم أيضا على علم بأنّ حزب التحرير كان الحزب الوحيد الذي فضح المؤامرة والمتآمرين الحقيقيين في مجزرة حرس الحدود، وتعلمون أنّ حزب التحرير هو الوحيد الذي يقوم بفضح خيانة حسينة باستمرار ضدكم وضد هذا البلد، لقد قمنا بالوفاء بمسؤولياتنا وقدمنا التضحيات في هذا السبيل، وسوف نستمر في القيام بذلك، في سبيل الله سبحانه وتعالى. فمتى ستوفون بمسؤوليتكم لإزالة حسينة وتعطونا النصرة حتى نتمكن من إقامة دولة الخلافة؟ فإنّ لديكم ألف سبب يحفزكم للقيام بذلك:

 • شعوركم بالانتقام - فغدا (25-02-2012) وعندما تتذكرون إخوانكم بحزن شديد، ستكون قوات أمن الحدود الهندية تحتفل بذكرى قتلكم! فذكرى ولوغ الشيخة حسينة بدماء إخوانكم عندما تعاونت مع هؤلاء الأعداء تكفي لتوليد الشعور بالانتقام.

 • الشعور بالمهانة عندما أجبرتكم حسينة على تحية قائد الجيش المشرك- فالشعور بالغضب من الإهانة يكفي لجعل الدم يغلي في العروق.

 • الحاجة الملحة لحماية مؤسستكم - لا شك أنكم تدركون أنّ التخلص من الضباط المخلصين وهيمنة الولايات المتحدة والهند لهو ضرر قاتل لمؤسستكم العسكرية، لذا يجب وقفه على وجه السرعة.

 • المسؤولية تجاه الناس وتجاه ربكم - فأنتم أبناء هذه الأمة التي تصرخ وتستغيث طلبا للخلاص من حياة البؤس هذه. فصرخاتهم تصل إلى آذانكم، وهذا يخلق عندكم بالتأكيد دافعاً قوياً لإزالة هذا النظام، بدلا من الجلوس صامتين، ومشاهدة المهزلة الديمقراطية، حيث تتمكن حسينة وخالدة من الاستمرار في تخريب حياة الناس، هذا إن بقي هناك شيء يخرّب!

 • بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين بشّر باستعادة مجد الأمة ((عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمْ اللَّهُ مِنْ النَّارِ عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام)) مسند احمد يجب أن تتيح لكم رؤية واضحة للدور المتعلق بكم باعتباركم الجيش المسلم، فكل ما عليكم هو تنصيب خليفة يقودكم إلى تحقيق هذه البشارة.

 • وعد الله سبحانه - فقد وعد الله سبحانه وتعالى المسلمين بعودة الخلافة، وأنتم ستكونون كالأنصار إذا قمتم بما قاموا به، فأطيحوا بحسينة وأعطوا النصرة لحزب التحرير حتى نتمكن من إقامة دولة الخلافة. قال سبحانه وتعالى: (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُون)) النور: 55

 02 من ربيع الثاني 1433

الموافق 2012/02/24م

حزب التحرير

ولاية بنغلادش

للمزيد من التفاصيل