الحكم بالسجن على أحد أعضاء حزب التحرير في روسيا واعتقال أخر في شمال طاجكستان

 

نقل موقع "ريا نوفوستي" عن موقع مكتب النائب العام الروسي يوم الخميس نبأ الحكم على مواطن أوزبكي بالسجن لمدة تسعة أشهر بسبب انتمائه إلى حركة سياسية إسلامية راديكالية. وذكر الموقع انّ الشاب الذي يبلغ من العمر 32 عاماً تم اعتقاله في شهر اذار من العام الماضي، عندما كان يوزع مجلات صادرة عن حزب التحرير الإسلامي الذي وُصف بالسرّي في "سوق موسكو".

وأشار الموقع أنّ روسيا صنفت حزب التحرير على أنّه منظمة إرهابية في سنة 2003، وأنّ حزب التحرير الإسلامي يسعى إلى تطبيق العقيدة الإسلامية النقية عن طريق إقامة الخلافة الإسلامية في آسيا الوسطى، وأنّ الهدف النهائي هو توحيد جميع المسلمين في دولة واحدة واستئناف الحياة الإسلامية للمسلمين.

بينما نقل موقع "آسيا بلص" خبر اعتقال أحد نشطاء حزب التحرير الذي وُصف بالمتطرف الديني في شمال مقاطعة سغد. ونقلا عن شرطة سغد فإنّه تم اعتقال الشاب الذي يبلغ من العمر 45 عاما بتاريخ 3/2 بسبب نشاطه في حزب التحرير. وأفاد الموقع أنه تم العثور على 290 نشرة لحزب التحرير من مكان عمله، وأنه عند تفتيش بيته عُثر على نشرات تخريبية.

وقد تم رفع دعاوى جنائية ضد الشاب وفقا لأحكام قانون العقوبات الطاجيكي المتمثل في تشكيل جماعة إجرامية أو الانتماء إليها، وتشكيل جماعة متطرفة أو الانتماء إليها. وأضاف الموقع أنّ التحقيق ما زال جاريا.

وبحسب ما ورد عن مكتب المدعي العام في سغد، فإنّ 135 ناشطا دينيا متطرفا بمن فيهم 36 عضوا من حزب التحرير، تم اعتقالهم في شمال طاجكستان خلال العام الماضي. وأشار الموقع إلى أنّه تم حظر حزب التحرير في طاجكستان في سنة 2000، وأنّ المحكمة العليا في طاجكستان صنّفت حزب التحرير الإسلامي الذي وُصف بالمحظور صنّفته على أنّه تنظيم متطرف بتاريخ 3/11/2008، وأنّ الحُكم جاء بناءً على طلب كان قد تقدم به المدّعي العام الطاجيكي، وأنّ الحكم يعني تشديد القيود حتى على عمل الحزب على شبكة الانترنت.

انتهت الترجمة

من يقرأ هذين الخبر يخرج بنتيجتين، الأولى محاولة الحكومتين الطاجيكية والروسية وصم وتصنيف الأعمال السياسية والفكرية بأوصاف مثل إرهابية ومتطرفة وإجرامية، وأما الثانية فهي عدم وجود قضاء مستقل، وأنّ المحاكم والقضاة يفصلون أحكاما على مقاس تلك الحكومات والأنظمة الطاغية والمستبدة.  {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً}

5/2/2012