الخميس 19 جمادى الأولى، 1432هـ                             22 -04-2011                             رقم الإصدار: ح.ت.ل 15/32
مظاهرة النصرة لثورة الشام من طرابلس الشام
 خرجت رغم حملة الإرهاب التي شُنت عليها
خرجت اليوم المظاهرة الموعودة في طرابلس من الجامع المنصوري الكبير وسط المدينة بمشاركة حشد كثيف من الناس، من دون أية توترات أو أعمال عنف، على الرغم من حملة الترهيب الإعلامية التي أوهمت الناس أن المظاهرة ألغيت أو مُنعت، وأنه سيتخللها توتر وشغب وأعمال عنف، وعلى الرغم من الحملة التي شنتها الأجهزة الأمنية والعسكرية والتيارات السياسية الموالية للنظام في سوريا، وعلى الرغم من تحويل مدينة طرابلس إلى ثكنة عسكرية على مدى يومين، ومنع الكثير من الناس الخارجين من المساجد من الالتحاق بالمظاهرة، وما سبق ذلك كله من اعتقالات تعسفية طالت عددا من شباب حزب التحرير الناشطين في الدعوة للمظاهرة.
ولم يقتصر الخطباء على استنكار الممارسات الوحشية والقمعية في سوريا، بل وهاجموا الممارسات القمعية التي قامت بها بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية من الاعتقال والضرب والترهيب، ولا سيما خلال الأسبوع الماضي الذي شهد الدعوات للمظاهرة.
وقد تكلم في المظاهرة عدد من المتكلمين، ختمت بكلمة لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان الأستاذ أحمد القصص الذي أشاد ببوطولات أهل سوريا في وجه الطغيان الذي سامهم أصناف الإذلال والتنكيل والقتل. وقال: ظن الواهمون أن أهل سوريا سيبقون نياما، فأثبتم يا أبطال الشام أنكم أحفاد المجاهدين والمرابطين. الشام شامكم وليست شام حزب علماني كفور، ولا شام عائلة فرعونية. إنها شام الأنبياء، شام يحيى وعيسى والرسول محمد، إنها شام عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح، شام صلاح الدين ونور الدين، وليست شام المخابرات والشبيحة وشذاذ الآفاق.
وخاطب ضباط الجيش السوري وجنوده قائلا: يا أبناءنا وإخواننا في الجيش السوري أيها الضباط والجنود أنتم جنود الأمة لا جنود فرعون، أنتم أبطال الشام لا عناصر البعث، كونوا درعًا لدرعا، وحُماة لحماة، وأحبابا لحلب، وجُنة لدمشق وحساما لحمص.
 وانتقد الذين أصموا آذاننا بالممانعة والمقاومة، سائلا: أهي الممانعة التي تخلت عن الجولان؟! أم الممانعة التي تقصفها طائرات اليهود فلا تحرك ساكنا؟! أم هي الممانعة التي تلاحق المجاهدين في العراق؟! أين الممانعة من المصافحة وأين المقاومة من المداهنة؟! وأين الممانعة ممن قال إن السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي؟! كما استنكر فلاسفة المقاومة الجدد في سوريا ولبنانالذين يقول لسان حالهم: إذا أردت مقاومة ناجحة فعليك بشعب تداس كرامته في التراب!
كما انتقد الذين قالوا نحن لبنانيون فما شأننا وشأن سوريا؟! قائلا: يريدون لنا أن نتخلى عن أمتنا! ولكننا نقول لهم: إن تونس هي قيرواننا، ومصر كنانتنا، وليبيا مختارنا، واليمن يمننا، والشام شامنا.
 وأعلن منظمو المظاهرة أنه سيكون هناك تجمع أسبوعي بعد كل صلاة جمعة في الجامع المنصوري الكبير، مواكبة لانتفاضة أهل الشام وسائر الانتفاضات في العالم الإسلامي.
للمزيد من التفاصيل