التاريخ الهجري     09 من جمادى الأولى 1432                                                      رقم الإصدار: 1432 هـ / 24 
  التاريخ الميلادي     2011/04/12م
 
مرة أخرى حكومة كيان يهود تفرد عضلاتها على نساء فلسطين
 
"مترجم"
 
في صبيحة يوم الخميس السابع من نيسان 2011 قامت قوات كيان يهود باقتحام قرية عورتا قرب مدينة نابلس واعتقلت مئة امرأة من نساء فلسطين. وجرت المداهمة بحجة البحث عن المسئولين عن قتل عائلة يهودية الشهر الماضي في مستوطنة إتامار المجاورة. وكانت دولة يهود المجرمة قد قامت خلال الأربعة أسابيع الماضية بمداهمة القرية مرات عديدة بيتاً بيتاً واعتقلت العشرات من الفلسطينيين المسلمين. وقال السيد حسن عواد نائب رئيس البلدية إن الجيش الإسرائيلي اعتقل في الأسبوع الماضي 300 رجل وطفل من القرية.
 
ومنذ عام 1967 تم حبس 10,000 سجينة سياسية من قبل هذه الدولة العنصرية الجبانة. وما زالت العشرات منهن رهن الاعتقال وبعضهن احتجزن من غير تهمة، وعقدت المحاكمات في ظروف يرثى ​​لها وتعرّضن للإذلال المنظم والتعذيب الجسدي والنفسي الوحشي بما فيه تهديدات بالاعتداء الجنسي والاغتصاب. وكنّ أيضاً يتعرضن للحبس الانفرادي والحرمان من زيارة الأهل. وفي آذار الماضي وصفت فابريزيا فالكوني مديرة جمعية حقوق المرأة وضعَ السجينات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية بأنهن يعشن في زنازين قذرة مليئة بالحشرات والصراصير والقوارض ومياه الصرف الصحي. وهنّ محرومات من التمثيل القانوني والرعاية الصحية بالإضافة إلى تكبيلهن بالأغلال أثناء عمليات الولادة.
 
وعلقت الدكتورة نسرين نواز عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير على ذلك بالقول: "إن هذه الدولة اليهودية المجرمة عديمة الرحمة تجدد إيمانها العميق الراسخ بحقها في اختطاف واضطهاد أهل فلسطين الأبرياء دون أي عقاب. هذه الدولة التي أظهرت مراراً تجاهلها للعدالة والحياة والحقوق البشرية أو أي شكل من أشكال الأخلاق. وإن وجودها سيبقى دائما جرحاً نازفاً في خاصرة الأمة الإسلامية وعقبة رئيسة أمام عيش أهل المنطقة بأمن وسلام."
 
"ورغم عدائها الواضح للإسلام، فإن الأنظمة في العالم الإسلامي تحتفظ، وبلا خجل، بعلاقات ودية مع هذه الدولة المجرمة التي تستمتع بإذلال بنات هذه الأمة. هؤلاء الحكام الغادرون الذين يستمرون بوقاحة باحترام المعاهدات مع هذا الكيان الملطخة يداه بدماء المسلمين والذي لا يقيم وزنا لأمن وسلام وحقوق أهل فلسطين والمنطقة. إلى متى سيتحمل أبناء مصر وغيرهم من جيوش المسلمين في المنطقة رؤيةَ معاناة أخواتهم في فلسطين بصمت؟ أيُّ كرامة تجعلكم تقفون وراء القيادات الجبانة التي تعانق هذه الدولة التي ترتع في بؤس وهتك أعراض أخواتكم المسلمات؟ كيف تقفون رافعي رؤوسكم أمام أمهاتكم وبناتكم وزوجاتكم وأنتم تسمعون صرخات أخواتكم يستنجدن بكم لتحريرهن من السجون ومن براثن جلاديهن، وأنتم لا تحركون ساكناً؟!
 
ثوروا.. اعترضوا.. وحرروا أخواتكم وإخوانكم. تخلوا عن ولائكم للأنظمة والحكام الذين لم يجلبوا سوى الخيانة والبؤس إلى هذه الأمة، الذين كبلوا أيديكم ومنعوكم من أخذ دوركم الحقيقي كمحررين وأبطال. اعملوا لقيام دولة الخلافة التي ستحشد الجيوش للقضاء نهائيا على وحشية هذا الكيان الإرهابي الغاصب وتحرر كل الأراضي الإسلامية المحتلة.
  
إنها وحدها دولة الخلافة التي ستطبق شرع الله سبحانه وتعالى، وهي التي ستعيد الكرامة لأمهات وبنات هذه الأمة. وهي التي ستزيل دولة الخوف التي عاش بها المسلمون طويلا وتنشر الأمن والأمان في البلاد الإسلامية. يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به" رواه مسلم.
 
 
الدكتورة نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
للمزيد من التفاصيل