-بيـان صحـفي-
 
يا حكام تركيا الخونة؛
 
ما الذي تخفونه عن الشعب؟
 
بتاريخ 08 تشرين أول/أكتوبر 2010 أدلى رئيس الوزراء إردوغان بتصريح جاء فيه أن المذكرة الرسمية التي ستُمنح للقوات المسلحة التركية للقيام بعمليات عسكرية خلف الحدود سيتم التصويت عليها بتاريخ 12 تشرين أول/أكتوبر 2010 في "جلسة سرية" من قبل الجمعية العامة في البرلمان، وسيتم إطلاع باقي الأحزاب السياسية في البرلمان على ما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
 
وبتاريخ 28 أيلول/سبتمبر 2010 كان عمر شيلك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية قد أجاب على سؤال للصحفيين جاء فيه "هل سيتم تداول المذكرة كما هي، أم أنه سيضاف إليها مادة تتعلق بعبور القوات الأمريكية من تركيا أثناء انسحابها من العراق؟" أجاب بالقول: "إن ذلك في يد الحكومة، الحكومة هي التي تحدد طريقته وشموليته ونطاقه، ومن ثم ترفعه للبرلمان لتتم مناقشته"، أي أنه لم يرفضه بصورة قطعية واضحة.
 
إن "مذكرة الأول من آذار/مارس" التي تم رفضها عام 2003 نتيجة لردة فعل الرأي العام الصاخبة، والتي أراد استغلالها حكامُ تركيا آنذاك لإعطاء صورة مفادها أنهم لن يساعدوا أمريكا في احتلالها للعراق، وجدناهم أنهم أخفوا عن الرأي العام ما يجري في ميناء الإسكندرونة وقاعدة إنجرليك الجوية في أضنة من دعم لوجستي ونقل عابر لقوات الولايات المتحدة الأمريكية الكافرة المستعمرة، وأنهم أصبحوا بذلك شركاء للولايات المتحدة الأمريكية في الولوغ بدماء المسلمين الطاهرة وفي الاعتداء على أخواتنا المسلمات العفيفات وفي غيرها من الجرائم التي ما انفكت ترتكب في العراق. وهم الآن يخططون لمرور عابر للقوات الأمريكية عبر أراضينا أثناء انسحابها من العراق تحت اسم مذكرة "الجلسة السرية"، وإلا ما الذي يقف وراء الجلسة السرية؟ وما الذي يخفونه عن الشعب؟
 
أيها المسلمون في تركيا؛
إن مما لا شك فيه أن الحكام القابعين على رؤوسكم لن يُقلعوا عن ارتكاب الخيانة تلو الخيانة من أجل تحقيق مصالح الكفار المستعمرين، وإن حزب التحرير، بصفته حزباً سياسياً إسلامياً قام استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى، ما انفك يكشف خيانة الحكام لكم، وهو يدعوكم لمؤازرته والعمل معه للقضاء على الكفار المستعمرين من كافة بلاد المسلمين وعلى حكام الشر القابعين فوق رؤوسكم بمباركة منهم، ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)).
                                                                                                                                                           
مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير
 
في ولاية تركيـا
للمزيد من التفاصيل