أوردت صحيفة "انتر فاكس" اليوم نبأ اعتقال أحد نشطاء حزب التحرير في طاجاكستان، حيث جاء في الخبر على لسان وزارة الداخلية قولها: تم اعتقال أحد نشطاء حزب التحرير الممنوع في شمال طاجاكستان اليوم الثلاثاء.
 
وأضافت أنّ عضو حزب التحرير الذي يسكن في بلدة "خوجاند" في إقليم "سغد" في وادي فرغانة على الحدود الطاجيكية مع قرغيزستان وأوزبكستان، وُجهت له تهمة الدعوة إلى القيام بانقلاب، وبناء مجتمع مجرم وإثارة الكراهية العرقية.
 
وأضافت وزارة الخارجية قائلة: "أنّ المعلومات المتوفرة لدى المحققين تؤكد أن يوسف اخونوف قد انضم إلى حزب التحرير في سنة 2004، وأنّه متورط بأعمال تخريبية، وأنّه استقطب شباباً لصالح الحزب عن طريق توزيع الكتيّبات ومواد تدعو إلى التطرف".
 
ثم ذكّرت الصحيفة قائلة، في نهاية حزيران حكمت محكمة "خوجاند" على أربعة أعضاء من حزب التحرير بالسجن بمدة تراوحت بين سنتين إلى سبع عشرة سنة بعد إدانتهم بنفس التهمة التي تواجه اخونوف. وفي كانون الثاني حكمت محكمة "خوجند" بالسجن على عشرة أشخاص متهمين بالعضوية في حزب التحرير، بمدة تراوحت ما بين ثمان سنوات ونصف إلى خمس عشرة سنة ونصف. ثم قالت أنّ السلطات الطاجيكية حظرت الحزب في سنة 2001.
 
وأضافت الصحيفة، أنّ حزب التحرير حزب سياسي إسلامي محظور عالمياً، يهدف إلى توحيد جميع المسلمين في دولة إسلامية واحدة – الخلافة- وأنّ روسيا ودول الكومنولث أضافت حزب التحرير على لائحة المنظمات الإرهابية، لكن الحزب يعمل بحرية في الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية.
 
ثم أكدت الصحيفة على أنّ السلطات الطاجيكية تعتقل أعضاء حزب التحرير باستمرار.
 
انتهت الترجمة
مع أنّ الاعتقالات لشباب حزب التحرير مستمرة في طاجاكستان، ومع أنّ أحكام السجن التي يُحكم بها شباب الحزب تعد طويلة جدا، إلا أنّ ذلك لم يفتّ من عضد شباب الحزب، وهذا إن دل على شيء فإنّ يدل على أنّ الدعوة أصبحت جزءً من حياتهم، بحيث لا يمكنهم تصور حياتهم بدونها، فمهما بذلت الأنظمة القمعية من جهد لن تثني شباب الحزب عن دعوتهم، فشباب حزب التحرير يؤمنون بالله وبأنّه سينصر هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، وأنّ هذا النصر يستحق أن تُبذل الأرواح من أجله.
14-7-2010