نشرت الصحفية جوليا بودين بتاريخ 22/6 خبراً تحت عنوان: هل تعرف ما هي الخلافة؟ هل سمعت بحزب التحرير في أمريكا؟ وأفادت بأنّ حزب التحرير في أمريكا سيقيم مؤتمراً في شيكاغو بتاريخ 11/7، وأنّ حزب التحرير في أمريكا هو فرع وامتداد لحزب التحرير العالمي.
 
وادّعت الصحفية أنّ خالد شيخ محمد، المتورط في التخطيط لهجمات 11/9 كان ينتمي إلى حزب التحرير، وقالت أنّ المؤتمر سيكون مليئا بالإرهابيين الأشد خطراً، وأضافت أنّ حزب التحرير يستخدم "الفيس بوك" و "تويتر" و"يو تيوب" للترويج للإرهاب، وقالت أنّ الحزب يقوم بنشر الفيديو المروج للمؤتمر عن طريق " اليو تيوب" للوصول إلى المسلمين في أمريكا لحثهم على العمل للخلافة، وأضافت أنّ الحزب في أمريكا يستخدم الإعلام الاجتماعي – الفيس بوك، تويتر – لتجميع مشاركين لاحتلال إسلامي لأمريكا.
 
وبطريقة غريبة عجيبة حاولت أن تربط الحزب بأنور العولقي، حيث قالت: أنّه يوجد رابط -وصلة- على صفحة "الفيس بوك" لمؤتمر الحزب في أمريكا يوصل إلى مؤتمر لأنور العولقي، المطلوب للاستخبارات المركزية الأمريكية "سي أي ايه" بسبب انتمائه لتنظيم القاعدة الإرهابي.
 
وذكرت الصحفية نقلاً عن تقرير لـ "هفينغتون بوست"، أنّ المشاركين في مؤتمر الحزب العام الماضي كان عددهم 500 مشارك، وأضافت، علينا أن نأمل أن تكون الحكومة تراقب كل واحدٍ منهم عن كثب، فأي شخص يريد الخلافة في الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر خطيراً على أمن أمريكا، وقالت: إذا كان من الواضح أنّ وضع الأمة الإسلامية لن يتغير إلا إذا حدثت حرب ضخمة، فكيف إذا يخطط حزب التحرير لجلب الخلافة إلى أمريكا؟!
 
وأكدت الصحفية على أنّ حزب التحرير يجيز استخدام العنف ضد الجنود الأمريكيين في البلاد الإسلامية، وهو يتوق إلى تدمير وتحطيم دولة "إسرائيل"، وأنّ حزب التحرير في أمريكا يستخدم إستراتيجية ليحول ولاء المسلمين في أمريكا إلى الأمة الإسلامية بدلاً من أمريكا.
 
وفي نفس السياق أجرت محطة "فوكس نيوز" الأمريكية مع "جيفري ام" - ممثل عن منظمة تسمي نفسها "مسئولة عن المساواة والحرية"-، لقاءً عن مؤتمر الحزب في أمريكا العام الماضي وهذا العام حيث بثت المنظمة الحوار المتلفز على موقعها بتاريخ 22/6 وكان مما جاء فيه، سؤال المذيع لجيفري، لماذا لا تحظر الولايات المتحدة حزب التحرير الذي له ارتباطات بخالد شيخ محمد وأبو مصعب ألزرقاوي؟
 
انتهت الترجمة
إنّ أمريكا بما لديها من استخبارات وعملاء ومراكز بحث تدرك تماماً أنّ الحزب لا يستخدم العنف للوصول إلى غايته، ولا علاقة له بما تزعم وصفه بالإرهاب ولا بالإرهابيين لا من قريب ولا من بعيد، ولكنّ الغرب محتارٌ في كيفية التعامل مع الحزب، ويملأ الغيظ قلبه وهو يرى رواجاً لأفكار الحزب وتجمع الناس حوله.
لذلك يلجأ الحاقدون إلى محاولة إخافة شباب الحزب والمسلمين الذين سيشاركون في المؤتمر، ظناً منهم أنّ ذلك قد يحول بينهم وبين حضور المؤتمر.
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
 
25-6-2010