بسم الله الرحمن الرحيم
خبر وتعليق
الحكومة الباكستانية تستعد لإشعال الحرب في شمال وزيرستان
 يظهر من التحركات السياسية التي حصلت خلال الأيام القلية الماضية في إسلام أباد أنّ العمليات العسكرية التي كان مخطط لها قد باتت قريبة جداً. فقبل بضعة أيام زار باكستان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ليون بانيتا، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز، وهي الزيارة الأولى لمثل هذه الشخصيات بعد العملية "الجدلية" في تايم سكوير في نيويورك والتي كانت في الأول من أيار، والتي اتهموا فيها فيصل شاهزاد المسلم من باكستان.
وقد التقى الشخصان بالرئيس آصف علي زارداري في ظهر يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يلتقوا برئيس وكالة المخابرات الباكستانية وآخرين. وكان قد ورد في بعض التقارير الإعلامية أنّ تقارير استخباراتية تقول بأنّ عناصر من طالبان في باكستان تخطط للقيام بعمليات هجومية في أمريكا بشكل واسع، وأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا، ومستشار أوباما لشئون الأمن القومي جيمس جونز، جاءا إلى باكستان لإبلاغها بهذه التهديدات.
 وقد ذكرت إحدى الصحف، اليوم أنّ قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماك كريستال التقى برئيس الأركان الباكستاني أشفق كياني إلى جانب مجموعة من البرلمانيين، ولم يتم تغطية هذا اللقاء إعلاميا وحرصوا على أن يبقى طي الكتمان قدر المستطاع. إضافة لذلك فقد اجتمع الثلاثي زارداري وكياني وجيلاني في اجتماع مهمٍ في إسلام أباد، وبعد الاجتماع تم توزيع بيان صحفي جاء فيه " أي عملية عسكرية في شمال وزيرستان سيتم تنفيذها فقط بكامل حرية باكستان التي لن تقبل الضغط الخارجي في هذا الصدد".
ومن جانب أخر فقد حصلت عملية بهلوانية تفجيرية في لاهور راح ضحيتها خمسة جرحى، وهذه العملية شبيهة بالعملية التي حصلت في لاهور قبل القيام بالعمليات العسكرية في منطقة اوراكزاي. أي أنّ الهدوء النسبي الموجود الآن لن يدوم طويلا، وربما سنشهد عمليات تفجيرية في المدن الرئيسية لإيجاد رأي عام على العمليات العسكرية الجديدة في شمال وزيرستان.
 جميع هذه الشواهد تثبت حقيقة الضغط الأمريكي على باكستان لإرسال قواتها إلى شمال وزيرستان، وأنّ الحكومة الباكستانية بحاجة إلى عذرٍ فقط للبدء بها. ولكن في نفس الوقت فإنّ الحكومة الباكستانية تحاول الحفاظ على بعض ماء وجهها، بأن تظهر بأنّها ستقوم بتلك العملية بشكل مستقل وأنّ قرار شن العمليات العسكرية بيدها. وفي الوقت الحالي فإنّ الجيش الباكستاني منشغل في منطقة اوراكزاي التي قتل فيها ما بين 30 إلى 50 من بين الأبرياء المسلمين، ومن دون أدنى تغطية إعلامية. وفي نفس الوقت هناك عمليات تفجيرية متفرقة في مناطق أخرى مثل سوات وباجور وخيبر، ما يدلل على أنّ الأمور ليست على ما يرام في مناطق عديدة.
 لقد أشغلت أمريكا الجيش الباكستاني بشكل مكثف إلى درجة أنست الجيش الباكستاني مسئوليته الأولى في حماية الناس في هذه المنطقة من خلال كنس الوجود الأمريكي منها ونصرة العاملين للحكم بالإسلام من خلال إقامة دولة الخلافة. وقد كان حزب التحرير ولاية باكستان قد قام بحملة على مدار شهر كامل لتوضيح هذه المسئولية لأهل القوة، حيث تضمنت الحملة قراءة كتاب مفتوح لأهل القوة من أمام النادي الصحفي في إسلام أباد من قبل الشاب المقدام المهندس محمد أكمل خان والذي تمكن بعون الله من مغادرة النادي الصحفي دون أن تتمكن قوات القمع من اعتقاله بالرغم من تجمهرهم خارج النادي. وحزب التحرير اليوم منشغل بالخطوة الثانية من الحملة بهدف إيصال رسالة الحملة إلى أهل القوة في جميع أنحاء باكستان، حيث سيتم توزيع مئات الآلاف من بيان الخطاب، وتعليق اليافطات والملصقات التي تدعو أهل القوة للإطاحة بالحكام العملاء وإقامة دولة الخلافة. إلى جانب ذلك إرسال الرسائل القصيرة عبر التلفونات وإرسال الرسائل الالكترونية واستخدام صفحات الانترنت لإيصال هذه الرسالة إلى أكبر شريحة ممكنة.
 إنّ المخلصين من أهل القوة يكرهون حرب الفتنة الأمريكية التي يقتل فيها المسلم أخاه المسلم. والعمليات العسكرية المُخطط لها في شمال وزيرستان ستزيد من الغاضبين من الجنود والضباط. وفي هذا السياق فإنّ نشاط حزب التحرير بدعوة أهل القوة لإحداث التغيير سيلاقي صداً أكبر بعون الله، وسنسمع الأخبار الطيبة في أقرب وقت بإذن الله سبحانه وتعالى.
نفيذ بوت
الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان.
           
10 من جمادي الثاني 1431
الموافق 2010/05/24م
للمزيد من التفاصيل