أيها النظام في الأردن:
وقد تسلمت الدعوة رسميا لحضور مؤتمر القمة العربية في ليبيا، وأنت الأقرب للقدس والأقصى، وأنت من فرط بهما، رغم تضحيات ضباط وأفراد القوات المسلحة، واستعدادهم للاستشهاد، ليس فقط دفاعا عن القدس والأقصى، بل وعن كل فلسطين.
وأنت من أصدر قانون فك الارتباط القانوني والإداري مع الضفة الغربية، لتترك الأقصى في مهب الريح، تحت حقد يهود وعملائهم من السلطة الفلسطينية.
وأنت من أوائل المهرولين للصلح مع يهود، وتسارع في تحقيق مصالحهم، كما قال الله تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} (المائدة52)
أيها النظام:
قم بإلغاء اتفاقية وادي عربة،
قم بإلغاء فك الارتباط مع الضفة الغربية،
قم بجلب الجنود الذين بعثرتهم في بقاع الأرض يقاتلون مع الصليبيين في سبيل الشيطان،
اطلب الدعم العسكري من الدول التي ستلتقيها في مؤتمر القمة في ليبيا،
أيها النظام:
إنك تردد دائما: "ما يجري في القدس لا يمكن السكوت عليه"، فماذا تعمل للقدس غير الكلام؟!
لقد سجل التاريخ أن أسلافك تعاونوا مع الإنكليز في هدم الخلافة،
ولقد سجل أيضا أن أسلافك تآمروا على الضفة الغربية بما فيها القدس والأقصى وسلموها ليهود،....
ألم يأن لك ولو مرة أن تُكَفِّرَ عما ارتكبت....؟!
 
المكتب الإعلامي – ولاية الأردن