نشرت وكالة ترند عن الخدمة الصحفية للأمن القومي القرغيزي، نبأ اعتقال ستة من نشطاء حزب التحرير المحظور. وأوضحت أنّه في 25/2/2010 تم اعتقال خمسة قرغيزيين ينتمون إلى منظمة محظورة في إقليم"تيوب" التابع "لاسك كول"، ونُقل عن وكالة أنباء "24 كي جي" ادعاء رجال الأمن ضبط كمية ضخمة من المواد التي تدعو إلى التطرف مع المعتقلين.
وفي الوقت نفسه، اعتقلت الشرطة ناشطاً آخر ينتمي إلى حزب التحرير في مدينة أوش. وقالت الشرطة أنّه تم حجز جميع النشطاء وهم الآن على قيد التحقيق.
انتهت الترجمة
إنّ هذه الملاحقات والاعتقالات المستمرة والتي لم تنقطع بحق شباب حزب التحرير في آسيا الوسطى، تدل بشكل واضح على أنّ فكرة الخلافة قد تجذرت في عقول وقلوب هؤلاء الشباب، وأصبحت تجري في عروقهم مجرى الدم، مما دفعهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجلها. وتدل أيضا على أنّ الحزب قد سار في طريق لا تقاعس فيه ولا تراجع، ولا مهادنة مع ظالم، ولا مساومة في حق، ما عرضه لشتى أصناف الاضطهاد والبطش والتنكيل. فما كان يمكن أن يمضي معه في هذا الطريق إلا من سمت نفسه، وصلحت سريرته، وقوي إيمانه، واشتد عوده، وطلب ما عند الله من رضوان وجنات النعيم. حتى ولكأن الآيات البينات في كتاب الله تتحدث عن أمثالهم وتصف أفعالهم:"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا "، ولعلهم يستحقون بذلك أن يكونوا ممن يتحقق فيهم وعد الله.
28-2-2010